فجَّر انتحاري نفسه اليوم الثلاثاء في بوابة الظهر الأحمر شرق القبة، ما أسفر عن سقوط ثمانية جرحى من الجيش الليبي.
وقال مصدر عسكري، لـ«بوابة الوسط»، إن الانتحاري كان يقود سيارة نوع تويوتا (تندرا) حمراء اللون وحاول اقتحام البوابة ومعه سيارة أخرى، فتعامل أفراد الحراسة مع الاستهداف إلا أنَّ الانتحاري فجَّر نفسه على بعد 15 مترًا من البوابة، فيما عادت السيارة الأخرى إلى مدينة درنة.
وأكد آمر محور عين مارة العقيد سعد عقوب لـ«بوابة الوسط» وفاة أحد أفراد الجيش خلال الهجوم، وأوضح في تصريح لـ«بوابة الوسط»، أن الجندي حميد يوسف سليمان الشاعري لفظ أنفاسهُ متأثرًا بجراحه، بعد أن نُقل من مستشفى القبة القروي إلى مستشفى البيضاء، ومعه ثمانية آخرون أُصيبوا خلال الانفجار لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفى البيضاء، مشددًا على أن عدد الجرحى النهائي لم يحصر بعد.
وأكد عقوب أن هناك معلومات عن سيارة أخرى دخلت بلدة القبة لتنفيذ هجوم آخر تحاول عناصر الجيش العثور عليها قبل تنفيذها عمليتها الإرهابية.
وأشار عقوب إلى أن استنفارًا أمنيًّا كبيرًا بكافة محاور القتال يُجرى وأنَّه سيتم الرد على الهجوم الانتحاري الذي استهدف بوابة الظهر الأحمر، وقال إن هذا الهجوم جاء ردًّا على تقدم وضغط الجيش الليبي في محاور القتال بغابات رأس الهلال وبقية محاور القتال قرب درنة.
وكان الجيش أعلن تقدُّمه باتجاه غابات رأس الهلال وشنه هجومًا مباغتًا على تمركز تابع لـ«الجماعات الإرهابية»، وأسفر الهجوم عن جرح أحد عناصر الجيش ومقتل أربعة من «الجماعات الإرهابية» في ساعات الصباح الأولى أمس الاثنين بعد أوامر صدرت من غرفة العمليات بالتقدُّم والتمركز في مواقع متقدمة بمحور رأس الهلال.
كما تمَّ ضبط عدد من الأسلحة والذخائر في هذه العملية وفق تصريح آمر الدوريات الأمنية في محاور قتال درنة وضابط التحقيق ببوابة لملودة عقيد عادل الطايل لـ«بوابة الوسط» في وقت سابق.
تعليقات