قالت مصادر من بلدة هراوة (70 كم) شرق مدينة سرت لـ«بوابة الوسط» إن تنظيم «داعش» فرض سيطرته مجددًا على المنطقة الممتدة من معقله في بلدة النوفلية حتى مشارف هراوة للمرة الثانية.

وكانت عناصر تنظيم «داعش» حاولت فرض سيطرتها على هراوة في 14 مارس الماضي بقيادة مصباح الجافل المكنى بـ «أبوتراب» الذي قُتل مع 15 عنصرًا من التنظيم.

وتثير عودة «داعش» لفرض سيطرته على منطقة هراوة مخاوف السكان، لا سيما بعد تهديدات بالتصفية أطلقها التنظيم في وقت سابق لأهالي البلدة، على غرار ما حدث مع بعض القبائل العراقية.

وأكدت مصادر لـ«بوابة الوسط» أن هذه التهديدات جاءت بعد اشتباكات جرت منتصف الشهر الماضي لمدة يومين بين مسلحي «داعش» من جهة وسكان بلدة هراوة وكتيبة 166 المحسوبة على عملية «فجر ليبيا» في مدينة سرت من جهة أخرى.
وانتهت الاشتباكات بتدمير عدد من آليات التنظيم، ومقتل وإصابة العديد من مقاتليه بينهم أهم قياداته «أبو تراب» و«أبو زكريا التونسي»، في حين لاذ آخرون بالفرار تاركين بعض المركبات العسكرية.

وأفادت معلومات تحصّلت عليها «بوابة الوسط» وفق شهود عيان، أن عناصر تنظيم «داعش» تتّخذ حاليًا من مقر «الشركة التركية» بـمنطقة أم القنديل معسكرًا لها، فيما اتّخذ من مقره السابق داخل بلدة النوفلية «الشركة المصرية» مخزنًا لما يُسميه بـ«الغنائم».

وأشارت المصادر إلى أن «داعش» حجز خلال الأيام الماضية آليات تابعة لشركة «فاوس» النمساوية للخدمات النفطية وطلب مليوني دينار مقابل الإفراج عنها. كما أشارت المصادر إلى أن شخصيات محلية من سكان النوفلية يتفاوضون مع أمير التنظيم بالنوفلية المكنى «أبوهمام» للإفراج عن الإمدادات الطبية التابعة لمركز البطنان الطبي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ليبيا محاولة تنظيم «داعش» التوسع في عدد من المناطق على حساب فصائل أخرى.