تجدَّدت الاشتباكات المسلّحة، اليوم الثلاثاء، في محيط ورشفانة «40 كم تقريبًا جنوب غرب طرابلس» بين قوات ما يُعرف بـ«فجر ليبيا» وقوات من الجيش يساندها متطوعون من البلدة ومناطق الزنتان والرجبان.

وأفاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، بأنَّ الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، بدأت منذ الصباح واشتدت عند الظهيرة وتركزت عند مناطق الميامين والعطايات والحلالة التي تبعد عن «كوبري الزهراء» بحوالي خمسة كيلومترات.

وأضاف الشهود أنهم شاهدوا رتلاً من السيارات العسكرية تابعة لـ«فجر ليبيا» يتّجه من منطقة السواني إلى منطقة قصر بن غشير حيث مطار طرابلس الدولي، فيما يبدو تحسبًا لأي محاولة اختراق من الناحية الجنوبية والغربية للمطار وتحديدًا من منطقة الطويشة المحاذية.

وأظهرت أحدث إحصائية نشرتها الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي، قبل أيام أنَّ استمرار الاشتباكات التي اندلعت في منطقة ورشفانة في 14 أغسطس 2014 أدَّت إلى زيادة عدد النازحين من المنطقة إلى 17618 شخصًا.

وتشهد منطقة ورشفانة منذ تلك الفترة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والقوات المساندة لها من جهة وقوات تابعة لما يعرف بـ«فجر ليبيا»، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين.

وفي 8 أبريل الجاري تضاربت الأنباء حول حقيقة الأوضاع في منطقة ورشفانة، حيث أعلنت القوة المساندة للجيش أنَّها تتقدَّم في المنطقة، إلا أنَّ قوات «فجر ليبيا» نفت ذلك. وقالت القوات المساندة للجيش الوطني في منطقة ورشفانة إنَّها أحرزت تقدُّمًا كبيرًا، وتمكَّنت من السيطرة على كل من الناصرية والعامرية والساعدية بعد السيطرة على العزيزية، وفق ما ذكره أحد قادة القوة المساندة للجيش، عبدالمجيد الورشفاني، في اتصال هاتفي بـ«بوابة الوسط».