اهتمت الصحافة العربية في تناولها الشأن الليبي، اليوم الأحد، بما شهدته أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية من تركيز على الأزمات الراهنة التي تعانيها دول الربيع العربي، ولاسيما في اليمن وسورية وليبيا، التي اعتمد مجلس الأمن بشأنها، أمس، القرار العربي عن مكافحة الإرهاب بها.

قرار مواجهة الإرهاب
وجاء بجريدة «الأهرام» المصرية، أن الجهود الليبية - المصرية - الأردنية في نيويورك نجحت في اعتماد مشروع القرار العربي عن مواجهة الإرهاب في ليبيا بإجماع أعضاء مجلس الأمن.ويطالب المشروع الدول أعضاء الأمم المتحدة بأن تحارب بجميع الوسائل، وبالتنسيق مع الحكومة الموقتة، الإرهاب في ليبيا.

ويؤكد القرار، وفقًا للجريدة، الشرعية القانونية الدولية للتدابير التي اتخذتها مصر ضد تنظيم «داعش» في ليبيا.

وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، أن القرار يتضمن عددًا من الأبعاد والمقررات المهمة فيما يتصل بجهود مكافحة الإرهاب في ليبيا، فلأول مرة يعتمد مجلس الأمن قرارًا مستقلاً بشأن مكافحة خطر الإرهاب في ليبيا باعتباره تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، وسلم وأمن دول المنطقة والجوار.

وقال عبد العاطى إن مجلس الأمن سيقوم وفقًا للقرار، وفي سابقة في تاريخ تعاطيه مع الملف الليبي، بتناول المخاطر التى تمثلها التنظيمات الإرهابية في ليبيا من خلال مطالبة خبراء الأمم المتحدة بتقديم تقرير إلى مجلس الأمن، يتضمن معلومات وافية بشأن جميع الجماعات والأنشطة الإرهابية فى ليبيا، بما فى ذلك مصادر تسليحها وتمويلها.

ليبيا في القمة العربية
وركزت جريدة «الخليج» الإماراتية على كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد تسلمه رئاسة القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ أمس، والتي أشار خلالها إلى ما آل إليه الوضع في ليبيا، قائلاً إنه لا يمكن السكوت عليه.وطالب السيسي، خلال كلمته، بتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية من دون إبطاء والحلول السياسية المطروحة من قبل الأمم المتحدة والرامية إلى تحقيق توافق بين الأطراف في ليبيا وصولاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأوردت جريدة «الرياض» السعودية، عن ممثل الرئيس الجزائري رئيس مجلس الأمة، عبدالقادر بن صالح، أن بلاده تثمن من حيث المبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تضطلع مستقبلاً بمواجهة مخاطر الإرهاب.

وأضاف صالح، في كلمته بالجلسة العلنية الثالثة للقمة العربية، أمس، أن بلاده بذلت في إطار آلية دول الجوار جهودًا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الأطراف باستثناء الجماعات المصنفة على لوائح الإرهاب، مشيرًا إلى استضافتها أخيرًا اجتماعًا في إطار الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة خرج فيه المشاركون باتفاق مبدئي لتشكيل حكومة وطنية تمهيدًا لبناء المؤسسات الدستورية ويتضمن ترتيبات أمنية لجمع السلاح والتأكيد على ضرورة الحل السياسي ورفض التدخل الأجنبي.