قال عضو مجلس النواب المقاطع الدكتور نعيم الغرياني إنَّ جلسات الحوار الليبي بمدينة الصخيرات المغربية لم تتطرَّق إلى الترتيبات الأمنية باعتبارها تتضمّن جوانب فنية ومهنية.

وأوضح الغرياني في تصريحات إلى «بوابة الوسط» على هامش مشاركته في جلسات الحوار الوطني أنَّ «الجهود كلها تتّجه نحو الانتهاء من الترتيبات السياسيّة وحسم ملف حكومة الوحدة الوطنية وترشيح أسماء لتولي هذا المنصب الحيوي».

الجهود كلها تتجه نحو الانتهاء من الترتيبات السياسية وحسم ملف حكومة الوحدة الوطنية

وأشار إلى أنَّ «عقبة الأمن لا تزال تعطِّل إنجاز هذه الخطوة، والنقاش مستمر بين خيار الحكومة أولاً أم الأمن أولاً» وهو ما وصفه بأنّه «أقرب إلى الجدل حول البيضة أم الدجاجة».

وأكَّد الغرياني أنَّ ليون «يسعى إلى حسم الجدل حول من له الأحقية في الشرعية البرلمان أم المؤتمر؟ خصوصًا في ضوء مقاطعة عدد كبير من النواب للبرلمان، ثم جاء حكم الدستورية ليعمِّق الفجوة بعد أن أعاد المؤتمر إلى الواجهة باعتبار أن الحكم صادر عن أعلى محكمة ليبية».

لكنه نفى أنْ يكون الحوار تطرَّق إلى قضية التشريع، تجنبًا للجدل وتجدد الخلافات التي قد تنتهي بفشل الحوار، وأوضح قائلاً: «ربما تتجه الأنظار إلى إرجاء هذه القضية إلى مرحلة لاحقة بعد الانتهاء من تحديد رئيس الحكومة ونائبيه ومهامها».

الغرياني: الحوار لم يتطرق إلى قضية التشريع تجنبا لتجدد الخلافات وليون يسعى لحسم الجدل حول شرعية البرلمان أم المؤتمر العام

وأضاف أنَّ «فرص التوصُّل إلى حلول سياسية متوافرة بقوة حاليًّا، لأن جميع الأطراف أصبحت جاهزة للتفاوض وتقديم تنازلات مقابل التوصل إلى حلول حاسمة لإنقاذ الوضع، ووقف حالة الانقسام التي تُعانيها ليبيا»، متوقعًا ظهور أطراف على الساحة ليس من مصلحتها الوصول إلى حل».

وأشار الغرياني إلى اجتماعات غير رسمية عقدها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون مع بعض قادة المجموعات المسلّحة في مدينة زوارة، مشيرًا إلى أنَّ الكثير من شباب التشكيلات المسلّحة بدأوا يشعرون بالضيق من تردي أوضاعهم واستمرار القتال بلا أفق أو نهاية قريبة.