تعرض الممثلة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الإجراءات التي يتعين على أوروبا اتخاذها من أجل تأمين الاستقرار في ليبيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» أن موغيريني ستشارك في جزء من أعمال القمة الأوروبية، الخميس، حيث تتحدث عن الوضع في كل من ليبيا وأوكرانيا.

وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنها بصدد التحضير، كما كلفها وزراء الخارجية الإثنين الماضي، لحزمة إجراءات لمرافقة التطورات في البلاد. وقالت: «نحن نريد عمل كل ما بوسعنا لدعم الحوار، الذي يُستأنف اليوم في الرباط بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة».

الاتحاد الأوروبي يستضيف الأسبوع المقبل مؤتمرا لرؤساء البلديات في مختلف المناطق الليبية، على غرار لقاء رجال الأعمال

وأشارت موغيريني إلى استضافة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل مؤتمرًا لرؤساء البلديات من مختلف المناطق الليبية، وذلك لدعم الحوار على كافة المستويات، على غرار اللقاء الذي تمت استضافته قبل أسابيع في بروكسل، وشارك فيه رجال أعمال ليبيون.

وشددت موغيريني، وفق «آكي»، على قناعة الساسة الأوروبيين بضرورة العمل مع الليبيين لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في البلاد.

وتتمحور الأفكار الأوروبية حول الدفع لإنجاح الحوار مع التلويح بعقوبات ضد الأطراف الليبية التي قد تعرقل هذا الحوار، «كما يتعين التفكير ببعثة أمنية ضمن إطار سياسة الأمن والدفاع الأوروبية، تمهيدًا لنشرها في ليبيا في حال تشكلت حكومة وحدة وطنية»، حسب بيان وزراء الخارجية الأوروبيين يوم الإثنين.

الأوروبيون ينظرون بمزيد من القلق إلى الوضع في ليبيا، يخشون تحوله إلى ملاذ آمن للإرهابيين، وممر مفتوح للمهاجرين غير الشرعيين

وينظر الأوروبيون بمزيد من القلق إلى الوضع في ليبيا، كما يخشون من تحوله إلى ملاذ آمن للإرهابيين، وممر مفتوح للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا.

وعزّزت الهجمات الإرهابية التي استهدفت متحف «باردو» في العاصمة تونس قناعة الأوروبيين بضرورة التعاطي بشكل جدي مع الوضع الليبي لضمان أمن واستقرار كافة دول شمال أفريقيا.

وحول الوضع في أوكرانيا، رأت المسؤولة الأوروبية أن أي قرار يجب أن يُتخذ وفقًا لتطورات الوضع على الأرض، خصوصًا من جهة تقدم الأطراف على طريق التطبيق الكامل لاتفاق مينسك.