Atwasat

حفتر من الأسر والمنفى إلى أعلى منصب عسكري

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 02 مارس 2015, 03:07 مساء
WTV_Frequency

حسم مجلس النواب الجدل حول تعيين اللواء خليفة حفتر قائدًا للجيش الليبي وترقيته إلى رتبة فريق، وقرر المجلس في جلسته الصباحية، اليوم الاثنين، الموافقة على تعيين حفتر في منصبه الجديد.

نشأته وتعليمه
ولد خليفة بالقاسم حفتر العام 1943 في إجدابيا في عائلة تنحدر من قبيلة الفرجان، ودرس في إجدابيا الابتدائية والإعداية، بينما درس الثانوية في مدينة درنة بين العامين 1961 و1964، وفي 16 سبتمبر العام 1964 التحق بالكلية العسكرية الملكية بمدينة بنغازي، ليتخرج فيها العام 1966 برتبة ملازم ثاني، انضم إلى تنظيم «الضباط الوحدويين الأحرار» بقيادة الملازم أول معمر القذافي، وشارك في انقلاب الأول من سبتمبر العام 1969.

حصل حفتر على كثير من الدورات العسكرية ومنها قيادة الفرق في الاتحاد السوفييتي، كما تحصل على دورة أركان، وفي حرب أكتوبر العام 1973 قاد القوات الليبية، وكان من أول العابرين لقناة السويس، وتحصل في نهاية الحرب على نجمة العبور.

حرب تشاد
قاد حفتر القوات الليبية في حرب تشاد العام 1980، وتمكن في فترة قصيرة من السيطرة الكاملة على تشاد قبل انسحاب القوات الليبية بطلب من الرئيس التشادي كوكوني وداي.

ثم عاد مرة أخرى لقيادة القوات الليبية لغزو تشاد العام 1987، وفرض القذافي على القوات الليبية هناك استخدام "القوات الصديقة"، وهي قوات تشادية تحارب في صف الجيش الليبي.

وفي يوم 22 مارس العام 1987 تمكنت هذه القوات بالتعاون مع قوات يقودها إدريس ديبي وحسن جاموس من اختراق دفاعات قاعدة وادي الدوم الحصينة، ووقع العقيد خليفة حفتر في الأسر.

الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا
لم يعترف القذافي بوجود أسرى لدى الجيش التشادي، وأنكر أنه أرسل قوات إلى تشاد، وقال إن «حفتر» هو مرشد زراعي يعمل في تشاد. ومع منتصف العام 1987 عرضت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا على حفتر والضباط والجنود معه الانضمام إليها وتشكيل قوة عسكرية. وانضم حفتر وعدد منهم إلى الجبهة في حفل رسمي أشرف عليه قائد الجيش التشادي آنذاك إدريس ديبي، حيث أعلن تحريرهم من الأسر.

وبعد انقلاب إدريس ديبي على الرئيس حسين حبري، في ديسمبر 1990، غادر الأسرى الذين انضموا إلى قوات الجبهة تشاد إلى الولايات المتحدة، حيث أقام حفتر في ولاية فرجينيا.

بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة بقيادة العقيد مفتاح قروم العام 1993، انسحب حفتر وعدد من القيادات والأعضاء من الجبهة الوطنية للإنقاذ ليبيا، وحاول القذافي في أواخر عهده استمالته.

في 16 مايو أعلن حفتر انطلاق عملية «الكرامة»، وبدأت قواته في مواجهة قوات «أنصار الشريعة» وما عُرف لاحقًا بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي».

عودته مع الثورة
وصل إلى بنغازي في بداية ثورة 17 فبراير 2011 وساهم في دعم الثوار معنويًا وخاصة يوم 19 مارس عندما حاول القذافي استعادة بنغازي بالقوة، ولم تكن علاقته ودية مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل، ولا مع رئيس أركان الجيش الليبي الراحل اللواء عبد الفتاح يونس.

وفي نوفمبر 2011 توافق 150 ضابطًا على تعيين حفتر رئيسًا للأركان، ولكن المؤتمر الوطني رقى حفتر إلى رتبة لواء وأحاله إلى التقاعد.

معركة الكرامة
وفي يوم 14 فبرير 2014 أعلن حفتر من خلال القنوات الفضائية بيانه الأول، وبدأ في تجميع عدد من الضباط إلى جانبه، وفي يوم 16 مايو أعلن حفتر انطلاق عملية الكرامة، وبدأت قواته في مواجهة قوات «أنصار الشريعة» وما عرف لاحقًا بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي».

ومع نهاية 2014 تمكنت قوات «الكرامة» من تحرير أجزاء كبيرة من بنغازي، وحاصر المتشددين في أحياء غرب المدينة والميناء وسوق الحوت. وقبل ذلك تعرض اللواء حفتر لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة قادها انتحاري وفجرها قرب مركز قيادة قواته بمنطقة غوط السلطان قرب الأبيار، وأصيب حفتر ورئيس أركان سلاح الجو اللواء صقر الجروشي بإصابات خفيفة.


مواجهة الإرهاب
وفي 24 أغسطس 2014 عين مجلس النواب عبد الرازق الناظوري رئيسًا للأركان ورقاه إلى رتبة لواء، وكلفه بالتنسيق مع اللواء حفتر لمحاربة الإرهاب، وكان ذلك أول غطاء شرعي يحظى به حفتر الذي كان قد أعلن قبل ذلك أنه سيتخلى عن دوره العسكري بمجرد تحرير بنغازي، ولكن تحرير المدينة استغرق وقتًا طويلاً، بالإضافة إلى أن قواته تحاصر مدينة درنة من جميع الاتجاهات باستثاء الشرق.

واستغرق مجلس النواب بعض الوقت لإنهاء الجدل حول تعيين هذه الشخصية المثيرة للجدل على رأس الجيش الليبي، حيث يخشى بعض النواب من عودة البلاد إلى الحكم العسكري، خصوصًا أن حفتر لم يكن يخفي إعجابه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودوره في إنقاذ مصر من جماعة الإخوان.

حفتر من الأسر والمنفى إلى أعلى منصب عسكري
حفتر من الأسر والمنفى إلى أعلى منصب عسكري

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من «مئوية ليبيا» الجمعة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من ...
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. وليبيا لا تسمح بإدانة المقاومة
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم