وجَّه رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة بالحكومة الليبية الموقتة، عمر حسن القويري، انتقادات لاذعة لرئيس الاستخبارات اﻷميركي، جيمس كلابر، رافضًا «التدخل في الشؤون الليبية، أو التشكيك في شرعية حكومة عبد الله الثني».

وقال القويري في معرض رده على تصريحات لكلابر أدلى بها أثناء جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ اﻷميركي: «الشعب الليبي انتخب نوابه واختار حكومته، وهو الشرعية الوحيدة ومصدر قوتنا».

وأضاف وفقًا لوكالة الأنباء الليبية «وال»، أمس السبت: «اﻷمم المتحدة ومجلس اﻷمن واﻻتحاد اﻷوروبي واﻻتحاد اﻷفريقي وجامعة الدول العربية تعتروف وتتعامل مع الحكومة الليبية الموقتة ورئيسها عبدالله الثني، وأي تشكيك في شرعية الحكومة مرفوضٌ، وأي تدخل في شؤوننا الداخلية مرفوضٌ أيضًا».

وتابع القويري: «الحديث عن ليبيا أو التعامل مع أطراف داخلية دون إذن من الحكومة مرفوض. ﻻ نريد شيئًا سوى رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي وعن تجميد أمواله، فالدفاع عن أرضنا واجبنا، ومواجهة الإرهاب معركتنا».

وانتهي القويري، قائلاً: «مستر كلابر. وضعنا في ليبيا يشبه الوضع في العراق، فعدونا واحدٌ، فأنتم تحاربون الإرهاب في العراق، وتحشدون الدعم الدولي وتطلبون دعم مصر لمواجهة خطر الإرهاب وتستنكرونه على ليبيا التي تعاني الخطر ذاته».

وجاء رد القويري على ما سبق وأعلنه كلابر أثناء جلسة استماع، حيث قال مسؤول المخابرات الأميركي: «إنَّ هناك حكومتين متنافستين ظهرتا على الساحة، لذا فليس هناك سلطة شرعية سياسية واضحة في البلاد المنغمرة في الحرب اﻷهلية، والدعم الخارجي المُقدَّم ﻷي من الجانبين من قبل دول المنطقة زاد العنف».