أكَّد بيان مجلس الحكماء والشورى بسرت على حرمة الدم الليبي، داعيًا كافة الأطراف إلى تحكيم العقل والجلوس إلى مائدة الحوار.

ورفض المجلس في اجتماعه، اليوم الخميس تحويل مدينة سرت إلى ساحة حرب وصراعات مسلَّحة، داعيًا أهالي المدينة إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، والسعي إلى حفظ السلم الأهلي والاجتماعي داخل المدينة.

وقال رئيس مجلس الحكماء بسرت مفتاح مرزوق لـ«بوابة الوسط»، إنَّ الاجتماع خُصّص لبحث ومناقشة جملة من الموضوعات المهمة تتعلّق بالمصالحة الوطنية والحوار بين كافة القبائل، وتوقف العمل وتعليقه بالمقار الحكوميّة، وتأخُّر الدراسة بجامعة سرت، ومغادرة الأجانب والعرب للمدينة.

وأشار إلى أنّه جرى مناقشة تأخر صرف المرتبات ونقص السلع التموينية والسيولة المالية بالمصارف التجارية العاملة بسرت، وتأخر صرف التعويضات للمساكن المُتضرِّرة المتأخِّرة بمنطقة سرت، بسبب تأخر ميزانية الدولة، بالإضافة إلى تعرض مواقع مدنية خدمية والبنية التحتية للقصف الجوي من الطيران الحربي.

وأوضح مرزوق أنَّ الاجتماع أقرّ تشكيل لجنة من الحكماء تتكوّن من 12 فردًا من أعيان قبائل منطقة سرت برئاسة رئيس مجلس الحكماء بسرت؛ لحضور الاجتماع التقابلي الأول الذي سيُعقد بعد غدٍ السبت بمدينة أبوقرين بين مجلسي الحكماء والشورى بمصراتة وسرت، وبحضور لجنتي التواصل بالمجلسين البلدي مصراتة والمحلي سرت.

وأصدر المجلس في ختام اجتماعه بيانًا جاء فيه:

1- يؤكِّد مجلس الحكماء والشورى بسرت على حرمة الدم الليبي، ويدعو كافة الأطراف إلى تحكيم العقل والجلوس إلى مائدة الحوار.
2- يرفض مجلس الحكماء بسرت تحويل مدينة سرت إلى ساحة حرب وصراعات مسلَّحة مرة أخرى، ونحن إذْ نرفع ذلك نؤكِّد على أنَّ أهل مدينة سرت هم في حياد بين جميع الأطراف، ونحمل الجهات الرسميَّة ومنظّمات المجتمع الدولي كافة المسؤوليات تجاه ما تؤول إليه الأمور.
3- يُطالب الحكماء والأعيان بسرت أهالي مدينة سرت ألا ينجروا وراء الشائعات، وأنْ يسعوا إلى حفظ السلم الأهلي والاجتماعي داخل مدينة سرت، ويؤكِّدون على جميع الجهات ذات العلاقة بتقديم الخدمات العامة، وعلى الجهات الحكوميَّة بسرت ضرورة الالتزام بمباشرة أعمالهم.