أكد مقال بجريدة «ذا تلغراف» البريطانية أن حالة ليبيا الآن تثبت أن بعض القضايا لا يمكن حلها، مشيرًا إلى أن كل ما أراد الغرب تفاديه قد حدث بالفعل.

وقال الصحفي، ديفيد بلير، في مقاله بالجريدة، أمس الأربعاء، إن ما حدث في ليبيا لم يكن من الممكن تفاديه بتطبيق أي سيناريو بديل أو بتغيير أي مما حدث منذ العام 2012، لأن الأمور كانت ستسوء في جميع الأحوال.

وأكد أن الغرب لم يحقق ما كان يأمله عندما حاول تفادي تكرار أخطائه في ليبيا، التي سبق وارتكبها في العراق وأفغانستان، بالانسحاب عقب إطاحة الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، لكي لا تظهر الحكومة الليبية دمية في أيدي الغرب، إلا أن الحال انتهى بحكومة ليبيا الرسمية بعيدًا عن العاصمة.

كما أكد الكاتب البريطاني أن الأزمة الليبية ووصول تنظيم «داعش» إلى ليبيا أثبت أن كل الحلول لم تكن مثالية لحالة ليبيا، وقال إن الأحوال لم تكن تصبح أفضل إذا بقي القذافي أو تم استكمال التدخل الغربي في العام 2012.

ووفق تحليل الكاتب، «كانت الأمور ستسوء بوتيرة أسرع إذا لم تتم إزاحة القذافي، وكان الأمر ليؤدي إلى مذبحة في بنغازي تتبعها حرب أهلية لتخلق بيئة مناسبة لنمو (داعش)، وتصبح ليبيا تحت سيطرة التنظيم».

وقال بلير: «لا توجد حلول للحالة الليبية، إنما ما يمكن فعله هو إدارة الأوضاع وتقليل المخاطر، وهو ما قد يتطلب تدخلاً عسكريًا، ولكن الاعتقاد في أنه يقدم حلاً هو وهم».