وصف مقال بجريدة «ديلي ميل» البريطانية عملية ذبح المصريين على يد تنظيم «داعش» في ليبيا بجرس إنذار للدول الغربية عن الخطر الذي ينمو على أعتاب القارة الأوروبية.

وقال الكاتب مايكل بيرلي إن الجريمة هذه المرة جاءت قريبة للغاية من البريطانيين، إذ وقعت على أحد شواطئ البحر الأبيض المتوسط، 180 ميلاً جنوب جزيرة كريت، حيث يقضي البريطانيون إجازاتهم الصيفية، مضيفًا أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها الضحايا هي «عقيدتهم وإيمانهم».

ويرى الكاتب، في مقاله المنشور، أمس الثلاثاء، أن الحقيقة الواضحة هي تحول ليبيا إلى «دولة فاشلة» إذ تنتشر عمليات القتل والمعارك والأسلحة، فضلاً عن اختفاء حكم القانون بالشارع، واستغلت العصابات والإرهابيون تلك الفوضى، وبينهم تنظيم «داعش». وقال: «انعدام القانون في ليبيا يجعل منها مكانًا مثاليًا للبغدادي وتنظيم «داعش» نظرًا لثروتها الكبيرة من النفط والغاز وموقعها المتميز، فهي على حدود عدد من الدول الإسلامية وبوابة لدول مثل مالي وموريتانيا».

وشدد الكاتب على خطورة الانتشار الواسع للأسلحة داخل البلاد، بالإضافة إلى ضعف السيطرة على الحدود، مما يجعل من ليبيا المصدر الرئيس للأسلحة المهربة حول العالم، ووصلت الأسلحة الليبية إلى أكثر من 14 دولة وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأشار بيرلي إلى أن الضربات التي شنتها مصر ضد مواقع «داعش» في ليبيا ليست ثأرية فقط، فالنظام في مصر يواجه مخاطر متزايدة من وجود جبهتين للتنظيم إحداهما في ليبيا والأخرى في سيناء المصرية، ويرى أن تلك الضربات ربما تعيق تقدم «داعش» لفترة من الوقت، ومن غير المؤكد ما إذا استطاعت القوات المصرية تدميره.

وفي نهاية المقال، أشار الكاتب إلى أن السلطة الحقيقية في ليبيا تقع تحت يد 1700 جماعة مسلحة تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة، ويتقاضى أعضاؤها راتبهم من الأموال الحكومية، مضيفًا أن حدود الدولة الشمالية أصبحت مفتوحة لطالبي اللجوء السياسي والراغبين في الوصول إلى أوروبا.