كشفت الجزائر تكثيف اتصالاتها مع شخصيات ليبية نافذة دون أنْ تسمها من أجل التوصُّل إلى حل سياسي، مشيرة إلى العمل مع شركائها في دول الخليج وحكومات غربية.

وأكد الوزير الجزائري المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، في تصريح لوسائل الإعلام الجزائرية، أنَّ بلاده «تحبِّذ الحل السياسي الشامل الذي يضمن الحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لليبيا».

جاء ذلك عقب لقاء مساهل، مساء أمس الاثنين، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني جوناتان باول في الجزائر العاصمة.

وأضاف: «ندعم بشكل كامل جهود الأمم المتحدة، ونشجِّع على مواصلتها في سياق الجولة الجديدة من المحادثات التي ستُجرى خلال هذا الأسبوع».

كما أشار مساهل بالقول: «إننا بصدد جعل جهودنا تلتقي في إطار أجندة واحدة، تتمثل في مرافقة الليبيين من أجل التوصُّل إلى حلٍ للخروج من الأزمة»، مضيفًا: «لمواجهة الإرهاب الذي بدأ يظهر في هذا البلد، فإنَّه ليس هناك من طرق أخرى خارج إطار الاستقرار».

وتابع الوزير الجزائري قوله: «إننا نشاطر نفس الرؤية مع البريطانيين، وسنواصل العمل معًا ليس فقط مع المملكة المتحدة، وإنما أيضًا مع شركاء آخرين سواء من دول الجوار أم من الخليج والدول الغربية».

وقال مساهل: «الاتصال جارٍ مع جميع الشخصيات الهامة والنافذة، التي بإمكانها أنْ تكون عنصرًا حاسمًا في التوصُّل إلى حلٍ سياسي للأزمة»، معتبرًا أنَّ ذلك «من مصلحة ليبيا ومصلحة دول الجوار وكذلك الشركاء الغربيين».

وخلص في الختام إلى القول: «إنَّ جهود الجزائر ترمي إلى توحيد صفوف إخواننا وجيراننا، ونأمل بالتوصُّل القريب إلى تشكيل حكومة وطنية تمثِّل جميع الليبيين».

من جانبها، أشادت بريطانيا بالعمل «الإيجابي» و«المتأني» و«الفعَّال» للجزائر، من أجل إيجاد حلٍّ سياسي للأزمة في ليبيا.

وصرَّح جوناتان باول لصحفيين عقب اللقاء الذي جمعه مع مساهل، بأنَّ الجزائر تقدِّم دعمًا كبيرًا لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حلٍّ سياسي في ليبيا، وأنَّ المسؤولين البريطانيين يثمنون عاليًا العمل الرصين والمتأني والفعَّال، الذي تقوم به الجزائر في هذا الصدد.