اتَّفقت الأجهزة الأمنية والمجلس البلدي في مدينة سبها على تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم جميع الجهات الأمنية من أجل ضبط الأمن في المدينة.

جاء ذلك خلال اجتماع أمني موسّع ضم المجلس البلدي بسبها مع مديري الأجهزة الأمنية بالمدينة، عقد صباح اليوم الأحد، بقاعة المجلس البلدي، وبحضور عميد بلدية سبها المُكلّف الدكتور أحمد الحضيري، وعضوي المجلس صالح بدر وقدفي أبوسعدة.

وضم الاجتماع كلاً من مدير الأمن الوطني العقيد السنوسي صالح، ورئيس قسم المرور العقيد محمد إبراهيم الأصفر، ومدير فرع جهاز الحرس البلدي بسبها المُقدّم أحمد علي صالح، ومدير المخابرات العامة مسعود محمد، ورئيس وحدة القبض والتحري إبراهيم حسن إبراهيم، ومدير مكتب وزارة الأوقاف الصادق محمد شباط.

كما حضر كلٌ من مندوب الادارة العامة للمعلومات العقيد الدوكالي صالح، ومدير شرطة النجدة ورئيس مركز شرطة الجديد النقيب عبدالقادر محمد العربي، ومدير إدارة التفتيش بمديرية أمن سبها الملازم أول إمحمد رمضان سالم، ومدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل مسعود الطاهر، ورئيس قسم الشرطة القضائية صلاح عبدالقادر.

واستعرض المجتمعون الوضع الأمني في المدينة من جميع جوانبه والمعوّقات التي تحول دون قيام الأجهزة الأمنية بمهامها، ووضع تصور لكيفية إيجاد حلول مشتركة مع كل الجهات الأمنية والثوار والقوة الثالثة، بالإضافة إلى سماع مُقترحات مديري الأجهزة وأفكارهم في كيفية إيجاد آلية عمل في الحد من كل الجرائم سوى السطو على السيارات الحكومية، أو المدنية وجرائم القتل والسرقة.

وشدَّد عميد بلدية سبها خلال الاجتماع على ضرورة تكاتف وتعاون الأجهزة الأمنية والمواطنين وكل أجهزة الدولة في سبها؛ لفرض وضبط الأمن بالمدينة، داعيًا المواطنين إلى عدم تعتيم زجاج السيارات الذي أصبح ظاهرةً مُقلقةً.

وأوضح مدير الأمن الوطني العقيد السنوسي صالح للمجتمعين أنَّ مديرية أمن سبها تعاني قلة الإمكانيات والمُعدات، مشيرًا إلى أنّه لا يوجد سلاح أو ذخيرة كافية لدى أفراد الأمن عند تأدية واجبهم.

وطالب خلال الاجتماع مديري الأجهزة الأمنية بتفعيل بعض الأجهزة الأمنية التي تساعد في الحصول على المعلومة، وتقنين انتشار السلاح في المدينة، وإشراك «المنبر الديني» من خلال خطب الجمعة في توعية المواطنين لنبذ المظاهر السلبية، ونشر ثقافة السلام والمحبة بين الناس.

تقنين انتشار السلاح في المدينة وتوعية المواطنين لنبذ المظاهر السلبية

وقال عميد بلدية سبها المكلف الدكتور أحمد الحضيري في نهاية الاجتماع لـ«بوابة الوسط» إنَّ الاجتماع يهدف إلى توحيد الجهود بين مختلف الجهات الأمنية في المدينة ذات العلاقة المُباشرة وغير المُباشرة لمناقشة كيفية وضع خطة أمنية محكمة في المدينة، مؤكّدًا أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل قوة مشتركة من جميع الجهات الأمنية الموجودة من أجل ضبط الأمن في سبها.

ونوه إلى أنّه سيتم التعامل مع السيارات المعتمة الزجاج، وأنَّ القوة المزمع تشكيلها ستقوم بالتفتيش على بطاقات الهوية لدى المواطنين، مناشدًا المواطنين بضرورة حمل بطاقات التعريف الخاصة به، كما طالب المواطنين بتنبيه المجلس البلدي عن أي خروقات أمنية في المدينة وعلى المواطن أنْ يتعاون مع البلدية والأجهزة الأمنية.

الحضيري: سيتم التعامل مع السيارات المعتمة الزجاج وأناشد المواطنين حمل بطاقات التعريف الخاصة بهم.

وأشار إلى أنَّ هذه الجهود تأتي في إطار خطة فرض الأمن بالمدينة، وأنها ليست وليدة اللحظة، ولكنها استمرار لجهود سابقة لعمل المجلس البلدي.

وفي السياق ذاته، قال آمر الدوريات بالقوة الثالثة لتأمين الجنوب مصطفى أسويسي لـ«بوابة الوسط»، إنَّ أفراد القوة الثالثة جاهزون لمعاونة أفراد الأمن الوطني والثوار من أجل أمن المواطن في المدينة، مشيرًا إلى أنه سيتم وضع خطة متكاملة بالتعاون مع مديري الأجهزة الأمنية لفرض الأمن وتأمين المدينة.

وأكَد مصدر أمني رفض ذكر اسمه لـ«بوابة الوسط» أنَّ المجلس البلدي سيعقد اجتماعًا غدًا الاثنين يضم قادة الثوار بالمدينة مع المجلس البلدي، لمعرفة أفكارهم ومقترحاتهم في كيفية المساهمة في مساعدة أفراد الأمن الوطني والقوة الثالثة في فرض الأمن بالمدينة.

وشهدت مدينة سبها خلال الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في عمليات السطو على السيارات وكثرة السيارات المُعتم زجاجها مما زاد من قلق المواطنين في المدينة.