اختتم عمداء المجالس البلدية والمحلية المشاركون في جلسات الحوار الليبي في جنيف جلساتهم، التي عقدوها، الأربعاء والخميس، وأكَّدوا على تغليب صوت العقل، للخروج من الأزمة التي تعانيها البلاد.

وعلمت «بوابة الوسط» أنَّ المشاركين اتفقوا خلال الاجتماع على عديد القضايا المُهمة التي ناقشوها على مدار الجلسات الماضية، ستتضمنها مسودة البيان الختامي الذي سيصدر في وقت لاحق، ومنها سحب التشكيلات المسلّحة إلى خارج المدن، ومنح فرصة للبلديات لتقديم الخدمات والحاجات الأساسية للمواطنين، خصوصًا الفئات المتضرّرة مثل الجرحى والنازحين والمهجرين.

واتّفق المشاركون أيضًا على تشكيل لجان لمُعالجة العديد من المسائل الهامة مثل السجناء، خارج نطاق الدولة والمهجّرين في الخارج، والنازحين في الداخل منذ عام 2011، وتتكوّن هذه اللجان من ممثّلين من بين عمداء المجالس البلدية إلى جانب ممثّلين عن المهجّرين، وبحث آلية لتحقيق ذلك على أرض الواقع وتهيئة الظروف اللازمة لإنجاز الاتفاق من كل النواحي على أنْ يتم ذلك في وقت محدّد يُتّفق عليه بإشراف ورعاية الأمم المتحدة.

وأكد المشاركون حسب مصدر اتصلت به «بوابة الوسط» على حق أهالي تاورغاء في العودة إلى مدينتهم، والسماح لممثلين من تاورغاء بزيارة السجون في مصراتة للاطمئنان على حالة أبناء تاورغاء المسجونين، ومراجعة الجهات المسؤولة لمعرفة التهم الموجهة اليهم والعمل على الإفراج عنهم في حالة لم يتم إدانتهم. وذلك في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين مجلسي بلديتي مصراتة وتاورغاء تضمن تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين لتنفيذ الاتفاق.

كما علمت «بوابة الوسط» أنَّ وفد الأمم المتحدة المشارك وافق على مقترح بلدية بنغازي بشأن رفع الحظر الجزئي على الأموال المجمّدة في الخارج من أجل توفير الحاجات الضرورية للمواطنين.

وقال عميد بلدية أجدابيا سالم الجضران لـ«بوابة الوسط» إنَّ المبعوث الدولي برناردينو ليون اقترح أنْ يكون اجتماع البلديات القادم في أجدابيا، وأن عمداء البلديات المشاركين وافقوا على المقترح الذي رحّب به عميد بلدية أجدابيا.

وأكّد الحاضرون على سرعة اتخاذ قرارات عملية من هذه الاجتماعات، وتحديد الأطراف التي قد تعرقل ما تم تنفيذه واتخاذ إجراءات في حقهم محليًا ودوليًا.