لقي الأميركي ديفيد بيري حتفه ضمن عشرة أشخاص في الهجوم على فندق «كورنثيا» في العاصمة (طرابلس).

نشرت وكالة «سي إن إن» الأميركية اليوم الخميس لقاءً مع والد الضحية الأميركي، جيمس بيري، الذي تحدَّث عن ابنه قائلاً: «كان ديفيد وطنيًّا، وكان محاربًا عندما احتاج أن يكون كذلك، وأيضًا صانع سلام».

وخلال المقابلة التي أجراها بيري الأب مع القناة الأميركية يوم الأربعاء قال: «كان ديفيد ذكيًّا وواسع الحيلة. لم ينكسر في أية معركة تدافع عن التحرير والحرية والعدالة. فقدت ابني بالأمس ولكني أؤمن بما فعله ديفيد، وأقف فخورًا مباهيًّا به بينما أعلن الحداد داخلي».

وأشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى أنَّ بيري كان متعاقدًا أميركيًّا بشركة كروسيبل الأميركية للأمن، وفق ما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة، كليف تايلور.

وقال مسؤولان أميركيان لـ«سي إن إن»، إنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» من المتوقع أن يفتح تحقيقًا حول الحادث.

وتشير السجلات العسكرية إلى أنَّ بيري كان يخدم في سلاح مشاة البحرية الأميركية، وشارك في عمليات السلاح في أفغانستان والكويت والعراق، إلى أنْ تقاعد في سبتمبر 2012، بعد 12 عامًا من الخدمة، ليذهب بعدها للعمل لدى شركة «كروسيبل» الأميركية للأمن، التي تتخذ من ولاية فرجينيا الأميركية مقرًا لها.

- «داعش» يبث تسجيلاً مصوَّرًا لمنفذي هجوم «كورنثيا»
- كلمات منفذي هجوم فندق كورنثيا في طرابلس قبل العملية
- «بوابة الوسط» تنشر أسماء ضحايا هجوم «كورنثيا» الإرهابي

ووفقًا لما تكتبه الشركة على موقعها الإلكتروني فإنَّها «توفِّر التدريب المناسب للبيئات عالية المخاطر وتقدِّم الحلول الأمنية العالمية لموظفي الحكومة الأميركية والمنظَّمات غير الحكومية، وموظفي الشركات متعددة الجنسيات الذين يعيشون ويعملون في مواقع خطرة في جميع أنحاء العالم».

وذكر بيري الأب أنَّ ابنه ديفيد كان يتحدَّث العربية بطلاقة، وكان يعرف كيف يتعامل في العالم العربي، كما أنَّه كان يجيد التعامل مع العرب.

وأوضح أنَّ ابنه بموته ترك وراءه زوجة وأربعة أطفال.

وفي 20 يناير الجاري، جدَّدت الخارجية الأميركية تحذير مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وناشدت المواطنين الموجودين داخلها سرعة مغادرة البلاد، وتجنب أماكن التظاهرات والتجمعات خوفًا من تحوُّلها إلى أعمال عنف، وتفادي التنقلات غير الضرورية داخل البلاد.