استنكرت الحكومة الليبية الموقتة الهجوم الإرهابي الذي نفَّذه انتحاريون بسيارة مفخخة وأحزمة ناسفة، صباح اليوم الثلاثاء، بفندق «كورنثيا» في مدينة طرابلس، الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المواطنين الليبيين ومن جنسيات أخرى.
وقالت الحكومة في بيان رسمي صادر عنها إنَّها سبق وأنْ حذَّرت مرارًا وتكرارًا من إمكانية وقوع هذه الجرائم، وأكدت أنَّ استمرار وقوع العاصمة تحت قبضة مجموعات أبدت في كثير من المناسبات دعمها منظمات مدرجة عالميًّا على قائمة الإرهاب وكانت حاضنة لها سياسيًّا هو الذي أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير.
وقدَّمت الحكومة الليبية الموقتة تعازيها ومواساتها إلى أهالي ضحايا الهجوم من المواطنين الليبيين وإلى حكومات الرعايا الأجانب، واعتبرت أنَّ ما حدث «رسالة واضحة ودليلٌ دامغٌ يضاف إلى ما سبق من أدلة خلال الأشهر الماضية على وجود الإرهاب وتغوله في العاصمة (طرابلس)، كما حدث في بعض المدن الليبية الأخرى برعاية واضحة وصريحة ممَن يعتبرون أنفسهم أصحاب السلطة العليا فيها، وينكرون وجود الإرهاب ويتسترون عليه ويغضون الطرف عن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تمارسها الجماعات المتطرفة، مستهدفة بها الأرواح والممتلكات».
وجددت الحكومة تأكيدها «أن طرابلس مخطوفة وتقبع تحت قبضة الإرهاب ولا يمكن التصدي لما يحدث فيها وفي المناطق الأخرى ما لم تتوحَّد الجهود في الداخل والخارج وبمساهمة كل الأطراف لتشكيل صف واحد للوقوف ضده».
تعليقات