بدأت ثلاث دول مجاورة لليبيا عمليات تنسيق أمني، لمنع تهريب النفط وبعض مشتقاته برًا وبحرًا، ويعد تهريب النفط أحد أهم موارد تمويل جماعات مسلحة في البلاد، حسب مصدر أمني جزائري طلب عدم كشف هويته.

وقال المصدر نفسه: إن «خبراء وضباط أمن من مصر وتونس والجزائر التقوا في اجتماع بالجزائر بداية شهر يناير الجاري، لتنسيق الجهود من أجل منع تهريب النفط من ليبيا عبر الشاحنات برًا، أو عبر السفن الصغيرة بحرًا، وذلك بتسيير دوريات عبر حدود الدول الثلاث مع ليبيا»، بحسب «وكالة أنباء الأناضول».

وأضاف أن «الفصائل المسلحة المتصارعة في ليبيا لن تحصل على المال إلا عبر تهريب النفط إلى الخارج، وفي حالة منع تهريبه فإن مواردها المالية المحدودة ستمنعها من مواصلة القتال، الأمر الذي سيصب في مصلحة الشعب الليبي بتعزيز فرص الجلوس إلى طاولة الحوار وترجيح كفة الحل السياسي للأزمة».

ووفقًا للمصدر الأمني الجزائري فإن «الدول المجاورة لليبيا تعمل على منع تهريب النفط بسبب المخاوف من ارتباط مهربي النفط بجماعات سلفية جهادية تابعة لتنظيمي (داعش والقاعدة)».

ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من الدول الثلاث التي ذكرها المصدر الأمني.