ركَّـزت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الأحد، في تناولها الشأن الليبي على مساعي إحياء الجولة الثانية من حوار جنيف، وما أُثير أخيرًا عن مقتل قائد تنظيم «أنصار الشريعة»، محمد الزهاوي، ودفنه في مدينة مصراته بعد التكتم على خبر وفاته منذ إصابته في سبتمبر الماضي.

إحياء الحوار
وعن حوار جنيف، أوردت جريدة «الأهرام» المصرية، أنَّ الأمم المتحدة وعددًا من الدول الأوروبية تسعى الآن إلى إحياء الحوار الليبي الذي انطلقت جلساته منذ أسبوعين في جنيف، داعية إلى ضرورة مشاركة كل الأطراف الليبية، خاصة الأطراف المتشددة من «فجر ليبيا».

ونقلت الجريدة عن مصادرها، أنَّ اتصالات مستمرة بالمبعوث الأممي برناردينو ليون تُجرى، فضلاً عن مساعي سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بضرورة مشاركة الجميع في الاجتماعات المقبلة دون استثناء، وتشديد العقوبات على مَن يعرقل مسيرة الحوار السلمية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقالت الجريدة إنَّ عددًا من الكيانات والأحزاب السياسية في طرابلس تسعى لإثناء المؤتمر المنتهية ولايته عن عدم المشاركة في الحوار، فقد دعا حزب «العدالة والبناء» المؤتمر إلى العدول عن قراره تعليق مشاركته في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا. وطالبه بأنْ يُعلي من مصلحة الوطن ويعدل عن قراره بشأن تعليقه المشاركة في الحوارات، متهمًا مَن يعتدي على مؤسسات الدولة بأنَّه يسعى لعرقلة مسار الحوار السياسي.البرلمان: سنعود إلى جنيف
ونقلت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، عن الدكتور محمد شعيب النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي، وجود حوار موازٍ في تونس للحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للتوصُّل إلى حل سياسي للأزمة العالقة في ليبيا.

وقال شعيب، وفق «الشرق الأوسط»: «إنَّ نشطاء جمعوا مجموعة من مختلف مناطق البلاد في محاولة لدعم حوار جنيف، وليس بهدف عقد حوار موازٍ للحوار الأصلي».

وأضاف شعيب ردًا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «إننا سنعود لجنيف لجولة حوار ثانية، أما تغيير المكان فستتم مناقشته عند اللقاء في جنيف غدًا الاثنين، عندها سنناقش ما إذا كنا سننتقل إلى داخل ليبيا أو خارجها، علما بأننا في البرلمان قلنا في أكثر من مرة وأكثر من مناسبة إنَّ الحوار يجب أنْ يكون في ليبيا أولاً وثانيًّا وثالثًا، إلا إذا تعذَّر لسبب خارج عن إرادتنا لسبب أمني أو بسبب قلاقل أو ما إلى ذلك».

مقتل الزهاوي
إلى ذلك، نقلت جريدة «الخليج» الإماراتية، تأكيدات عن مواقع «تكفيرية» على شبكة الإنترنت ومسؤول في الجيش الليبي أمس السبت، مقتل قائد تنظيم «أنصار الشريعة» في ليبيا، محمد الزهاوي، خلال المعارك التي خاضتها «الميليشيات» ضد الجيش في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وذلك بعد تكتم عن إصابته استمر ثلاثة أشهر.ونعت كتيبتا «راف الله السحاتي» و«شهداء 17 فبراير»، عبر حسابيهما الرسميين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مقتل الزهاوي بعد تكتم عن الخبر أكثر من ثلاثة أشهر، معلنتين أنَّه «قُتل في معارك بنينا قرب مطار مدينة بنغازي جنوب شرق المدينة»، التي انتهت بتقدُّم الجيش منتصف شهر أكتوبر الماضي.

فيما أوردت جريدة «الحياة» اللندنية، عن مصدر في مدينة بنغازي أنَّ الزهاوي دُفن منذ يومين، وأضاف أنَّ الزهاوي الذي أُعلنت وفاته أول من أمس، كان يعاني جروحًا بليغة أدخلته غيبوبة أُصيب بها خلال اشتباكات مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محيط منطقة بإحدى ضواحي بنغازي ونُقل إثرها إلى تركيا لتلقي العلاج، إلا أنَّ محاولات إنقاذ حياته باءت بالفشل.

وروى مصدرٌ في مجلس شورى ثوار بنغازي أنَّ «الزهاوي قُتل في معارك بنينا في 11 أكتوبر بعد أنْ باءت محاولة إنقاذه بالفشل نتيجة تعرُّضه لإصابة مباشرة في الصدر وكونه يعاني مرض السكري».