طلب مدعون أميركيون من قاضٍ اتحادي أنْ يسمح لهم بالاستعانة بمستندات (صودرت خلال الغارة العسكرية التي أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011) في المحاكمة التي ستُجرى في يناير لأبو أنس الليبي المشتبه في أنه عضو بارز في تنظيم القاعدة.
وقال المدعون في مستندات سلمت الجمعة لمحكمة اتحادية في مانهاتن إنّ ستة خطابات، كُتبت بين عامي 2010 و2011 عندما كان بن لادن أكثر شخصية مطلوبة في العالم، تمثل أدلة في غاية الأهمية عن الدور المزعوم الذي لعبه الليبي في مؤامرات للقاعدة تهدف لقتل أميركيين.
وقال طلب حكومي قُدّم للمحكمة، وفق «رويترز»، إنَّ الليبي كتب يقول لبن لادن في أحد هذه الخطابات إنّه يطلب من الله أنْ يجمع بينهما في أقرب وقت تحت لواء الإسلام والدولة الإسلامية ولواء الجهاد.
وقال المحامي برنارد كلينمان الموكّل للدفاع عن الليبي إنّه سيطعن على الطلب الحكومي.
وألقت قوات أميركية القبض على أبو أنس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه الرقيعي، في أكتوبر 2013 في ليبيا ونقلته إلى الولايات المتحدة ليواجه اتهامات جنائية بالإرهاب فيما يتعلق بتفجير السفارتين الأميركيتين عام 1998 في كينيا وتنزانيا.
ومن المتوقع أن يمثل الليبي وخالد الفواز المتهم بأنه شريك بن لادن أمام المحكمة في 12 يناير القادم. وقد دفع الاثنان بعدم ارتكاب أي جرم.
وأفادت مستندات قضائية بأن هذه الرسائل تتضمّن رسالة بتاريخ يونيو 2010 لبن لادن من عطية عبدالرحمن كبير نوابه يقول فيها إنه كلف الليبي بالانضمام إلى لجنة أمنية لتنظيم القاعدة في أعقاب الإفراج عنه من سجن في إيران.
وتتعلق رسالة أخرى تحمل تاريخ مارس 2011 إلى عبدالرحمن بطلب قديم لليبي للسماح له بالعودة إلى ليبيا حين كانت انتفاضة الربيع العربي التي أطاحت بمعمر القذافي مستمرة.
وكتب عبدالرحمن، الذي قتل في هجوم بطائرة دون طيار في أغسطس 2011، يقول لبن لادن في أبريل 2011 إنه وافق على الطلب.
تعليقات