رأت مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية أنَّ حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا بشأن البرلمان هو تحوُّلٌ للأسوأ لعام ليبيا الذي لم يكن جيدًا بطبيعية الحال.

ورصد مقالٌ ورد بالمجلة أحداث العام الليبي السلبية الأخرى، لافتًا إلى تحالفات جيران ليبيا مع الأطراف المتصارعة بالبلاد في الحين الذي تتفكك فيه داخليًّا، فقد دعمت قطر وتركيا بحسب المقال البرلمان الإسلامي «غير المنتخب»، فيما دعمت مصر والإمارات النظام «الأكثر علمانية» في طبرق، وأشار إلى ادعاءات قيام دول عربية بغارات جوية في ليبيا منذ أشهر.

وبالإضافة لذلك فقد ضعف الاهتمام بالأزمة الليبية خارج الشرق الأوسط، حسب المجلة، بسبب العنف وفقدان السلطة المركزية، كما نحّى العالم اهتمامه بها منذ أواخر صيف 2011، عندما تمت إطاحة القذافي فلم يعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلى ليبيا مذ وعد الليبيين بأنَّ أصدقاءهم في بريطانيا وفرنسا سيقفون معهم حتى يبنوا ديمقراطيتهم.

وتتنوع الأحداث السيئة التي مرت بها ليبيا هذا العام، فكانت ممزقة بين برلمان جديد وآخر رفض أنْ يتنحى، عَـيَّن كل منهما حكومة في جزء من البلاد، كما تشهد بنغازي قتالاً بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وتشكيلات عسكرية حول السيطرة على مقاليد الأمور.

ويشهد جنوب البلاد قتالاً بين جماعتي «التبو» و«الطوارق» قرب مدينة أوباري، وذلك بالإضافة لانخفاض إنتاج النفط في الأشهر الأخيرة.

وتعاني ليبيا التي لم تشهد عامًا جيدًا - بحسب المقال - ليكون الحكم أيضًا ليس بتحول أفضل في المسار الليبي.