قد تتسبب مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» في مقتل النشطاء واستهدافهم بواسطة جماعات مسلحة ومتطرفين، خاصة في الدول ذات أوضاع أمنية متردية مثل ليبيا وسورية والعراق، حسبما ذكرت الكاتبة آن مارلو الباحثة بمؤسسة هدسون للأبحاث.

وألقت الكاتبة الأميركية، في مقال لها نُشر الثلاثاء بموقع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، الضوء على الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا.

وقالت إنَّه على الرغم من قيام السلطات بتتبع الحسابات الشخصية للمسلحين وداعميهم للقبض عليهم، فإنَّ استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في دعم الإرهاب أو تتبع المسلحين يتسبب في مقتل كثير من الأبرياء والنشطاء.

تقول الكاتبة: «تسببت مواقع فيسبوك وتويتر في اغتيال عدد من النشطاء الليبيين الذين يستخدمونها كسلاح في حربهم من أجل الديمقراطية والسلام، وتم استهدافهم عن طريق مسلحين تتبعوهم على هذه المواقع»، في إشارة إلى الاغتيالات التي ضربت مدينة بنغازي الشهر الماضي، خاصة عملية اغتيال الناشط توفيق بن سعود وصديقه سامي الكوافي التي وصفتها الكاتبة بـ«الصادمة».

ورأت الكاتبة أنَّ عملية اغتيال الناشطة سلوى بوقعيقيص جاءت بعد ساعات من كتابتها على صفحتها الشخصية على «فيسبوك» أسماء ثلاثة أشخاص تم اغتيالهم في المدينة، مضيفة أنَّ سلوى تلقت تهديدات من صفحة على «فيسبوك» باسم سفيان بن قمو وهو تابعٌ لـ«أنصار الشريعة» ومن سجناء غوانتانامو السابقين ومن الإرهابيين المطلوبين دوليًّا، وفقًا لقرار سنَّه وزير الخارجية الأميركي جون كيري العام 2013، ونفس الصفحة اعتبرت موت توفيق شيئًا جيدًا، وذلك نقلاً عن رسالة وصلت الكاتبة من أحد أقرباء توفيق.

وأشارت إلى أنَّ مواقع مثل «فيسبوك» لا يجب أن تسمح بإنشاء حسابات بأسماء إرهابيين مطلوبين، سواء كانت حسابات رسمية أو مزيفة، وأنَّ الإجراءات الحالية التي تتخذها هذه المواقع غير كافية لمنع انتشار التهديدات أو منع الإرهابيين من إنشاء حسابات خاصة ونشر افكار متطرفة.

وأفادت الكاتبة بأنَّه يمكن القضاء على كثير من الأنشطة الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق منع إنشاء حسابات باسم أشخاص تابعين للقاعدة أو إرهابيين مطلوبين دوليًّا أو حسابات باسم الدولة الإسلامية لمنع وقوع مزيد من الاغتيالات لنشطاء ومواطنين ليبيين يدفعون حياتهم ثمنًا لآرائهم على الإنترنت.