Atwasat

57 قتيلاً حصيلة الاشتباكات في بنغازي

القاهرة - بوابة الوسط السبت 18 أكتوبر 2014, 12:27 مساء
WTV_Frequency

قتل 23 شخصًا على الأقل في بنغازي، أمس الجمعة، في معارك عنيفة وهجمات إحداها انتحاري، لترتفع بذلك حصيلة الهجوم الذي يشنه منذ الأربعاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المجموعات الإسلامية المسلحة في المدينة إلى 57 قتيلاً على الأقل.

وفي آخر التطورات الميدانية قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب رابع بجروح بالغة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف ليل الجمعة حاجزًا أمنيًا يقيمه شبان مسلحون موالون للجيش وقوات حفتر في منطقة بوهديمة وسط بنغازي، كما أفاد مصدر طبي وشهود عيان لوكالة «فرانس برس».

شهود عيان
وأوضح شهود عيان أن النقطة الأمنية استهدفتها «عملية انتحارية بسيارة مفخخة»، فيما قال مسؤول في مركز بنغازي الطبي: إن «أربع جثث بينها أشلاء الانتحاري وصلت للمركز ليل الجمعة جراء استهداف الحاجز الأمني»، لافتًا إلى أن «جريحًا في حالة خطرة أدخل لغرفة العمليات وقد بترت ساقاه».

وقال أحد شهود العيان -طالبًا عدم ذكر اسمه-: إن «سيارة مسرعة جاءت عبر طريق سريع وانفجرت بعد أن اقتربت من النقطة الأمنية على الرغم من أن المسلحين في النقطة تعاملوا معها لكن دون جدوى».

وعقب الهجوم أغلق سكان منطقة بوهديمة والمناطق المجاورة لها الطريق الدائري الثالث السريع، وهو من أكبر الطرق الحيوية في المدينة وأكثرها ازدحامًا، كون العملية وقعت أسفل الجسر المؤدي منه إلى منطقة بوهديمة.

ومنذ الأربعاء هذه ثالث عملية انتحارية تستهدف الجيش ونقاطًا أمنية، لكن إحداها أحبط الخميس بقتل الانتحاري قبل أن يصل إلى مبتغاه في مقر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة في الجيش بوسط بنغازي.

معارك عنيفة
وفي الأثناء دارت معارك عنيفة في منطقتي المساكن وبوعطني، إضافة إلى منطقة الليثي على الطريق المؤدية لمطار بنينا جنوب شرق المدينة.

وبحسب مراسل لوكالة «فرانس برس» سُمع دوي انفجارات أسلحة ثقيلة يتبعها أزيز للرصاص بشكل متواصل يهز أرجاء المنطقة والمناطق المجاورة.

وتأتي العملية الانتحارية هذه بحسب عدد من الإسلاميين انتقامًا لمقتل رجل وثلاثة من أبنائه يتهمون بمناصرة الإسلاميين، بعد دخول عدة شبان من منطقة بوهديمة البيت وقتلهم جميعًا.

ومساء الجمعة لقي حمزة صالح العقوري وهو أحد أفراد مديرية أمن بنغازي السابقين حتفه على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة الماجوري، بعد أن تم استيقافه في نقطة تفتيش وهمية، حسب المصدر الطبي.

وخلال النهار قال مصدر في مركز بنغازي الطبي لوكالة «فرانس برس»: إن «18 شخصًا قتلوا الجمعة خلال اشتباكات عنيفة للجيش ومؤيديه من المواطنين المسلحين مع الإسلاميين في منطقة الماجوري وسط بنغازي وأعمال قتل متفرقة».

وقتل الأربعاء والخميس ما لا يقل عن 34 شخصًا في الهجوم الجديد لقوات اللواء حفتر مدعومة بالجيش، لكن اشتباكات الجمعة كانت بين الأعنف في منطقة مزدحمة بالسكان.

اشتباكات الماجوري
ومنذ ساعات الصباح الأولى لصباح الجمعة بدأت الاشتباكات في منطقة الماجوري؛ حيث يسكن محمد الزهاوي القيادي في جماعة أنصار الشريعة وعدد كبير من مؤيديه، مع مواطنين مسلحين يؤيدون الجيش وقوات حفتر.

ووفقًا لشهود عيان فإن أنواعًا مختلفة من الأسلحة استخدمت في الاشتباكات وحرب شوارع استمرت طوال اليوم في حين بدا السكان عالقين.

وفي مناطق أخرى شنت مروحيات غارات جوية على مناطق الليثي والمساكن وبوعطني في جنوب شرق المدينة، على الطريق المؤدية لمطار بنينا بنغازي حيث يتمركز الجيش.

وسُمع دوي انفجارات عدة في مناطق متفرقة من المدينة، وإطلاق نار طيلة اليوم، وفقًا لمراسل «فرانس برس».

ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات حفتر في هجومها الجديد لاستعادة بنغازي، التي سقطت في يوليو بأيدي مجموعات إسلامية مسلحة بينهم المتشددون في جماعة أنصار الشريعة، لكن نادرًا ما يعلن الإسلاميون عن خسائرهم.

وأعلنت قوات خليفة حفتر أنها سيطرت الأربعاء على مقر كتيبة «17 فبراير» الإسلامية الواقع في مدخل بنغازي الغربي.

لكن مصدر عسكري أكد لوكالة «فرانس برس» الخميس أن الجيش «اضطر لاحقًا إلى الانسحاب من هذه القاعدة العسكرية بعد أن استهدفها المقاتلون الإسلاميون بقذائف صاروخية».

كما اندلعت الخميس اشتباكات عنيفة بين الكتيبة 21 والمسلحين المساندين لها، والجماعات الإسلامية في محيط منطقة قاريونس والقوارشة عند المدخل الغربي لبنغازي.

وقال شهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط منطقة قاريونس والقوارشة في حين تمكن سكان من الخروج عبر ممر آمن بعد توقف الاشتباكات مساء.

وكان الهلال الأحمر الليبي طالب الخميس بتوفير ممر آمن لإخراج العالقين، وقالت مصادر محلية إن أبرز المغادرين موقع الاشتباكات هم النازحون من بلدة تاورغاء الذي يقطنون مخيمًا من الصفيح في تلك المنطقة.

وحتى الجمعة لم تنتشر وحدات حفتر داخل المدينة كما كان متوقعًا؛ حيث لم تنزل قواته من مواقع تمركزها في مرتفعات الرجمة الواقعة في الضاحية الجنوبية الشرقية للمدينة.

وأمام هذا التأخر بدأ الإسلاميون باستهداف المواطنين المسلحين الذين يساندون قوات حفتر، سواء باعتقالهم أو قتلهم، وفقًا لمسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه.

وما زالت الحركة في المدينة شبه منعدمة فيما تشهد الدوائر الحكومية والخاصة شللاً تامًا بسبب الاشتباكات.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يبحث عن إجابة: من المتسبب في الغلاء ونقص السيولة؟
«وسط الخبر» يبحث عن إجابة: من المتسبب في الغلاء ونقص السيولة؟
توصية من «داخلية الدبيبة» لرفع عقوبات دولية عن «الشرطة»
توصية من «داخلية الدبيبة» لرفع عقوبات دولية عن «الشرطة»
«هذا المساء» يناقش: هل تأتي حلول الاقتصاد الليبي من واشنطن؟
«هذا المساء» يناقش: هل تأتي حلول الاقتصاد الليبي من واشنطن؟
أول لقاء «معلن» بين ستيفاني خوري ومسؤول ليبي
أول لقاء «معلن» بين ستيفاني خوري ومسؤول ليبي
غانيون تبحث مع الباعور التوزيع الشفاف والعادل للموارد
غانيون تبحث مع الباعور التوزيع الشفاف والعادل للموارد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم