حمَّل الأمين العام الجديد لحلف الناتو النرويجي ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي مسؤولية انهيار الوضع الأمني والسياسي في ليبيا.

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، وهو الأول له بعد تسلمه منصبه خلفًا لأندرس فوغ راسموسان، إن حلف الناتو قام بواجبه كاملاً في حماية المدنيين اللبيبين عام 2011 وساعد على تجنُّب سقوط العديد من الضحايا في ليبيا ولكن المجموعة الدولية لم تقم بواجبها.

وأضاف أن المجتمع الدولي أخلَّ بدوره، إذ لم يقم بالمتابعة الفعلية لبسط الأمن والاستقرار السياسي في ليبيا وهي خارج مسؤولية الحلف.

وحدد ستولتنبرغ الخطوط الرئيسة لتحرك الناتو في ولايته المقبلة التي تمتد لفترة خمس سنوات، بتمكين أمن وسلامة دوله تجاه المخاطر الناشئة وضمان سلامة أراضي الدول الشرقية وبسط الاستقرار في المجال الجنوبي للحلف إلى جانب الحفاظ على القدرات المالية والعملياتية للحلف الأطلسي.

وأعلن استعداد الحلف المساعدة في احتواء أنشطة تنظيم داعش ومساعدة العراق على بناء قدرته العسكرية. كما أعلن أنّ الناتو بدأ تبادل المعلومات بشأن ظاهرة المقاتلين الأجانب في سورية والعرق والذي تمثّل عودتهم لدولهم الأصلية خطرًا على الأمن والاستقرار.

وأوضح ستولتنبرغ أنّ المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي تنص على أن أي اعتداء على دولة عضو هو اعتداء على جميع الدول الأعضاء، تُمثِّل حجر الزاوية لعمل الناتو، مشددًا على أن ضمان صلابة الحلف يتمثّل في الإبقاء على علاقات وطيدة مع الشريك الأميركي.

وشدّد المسؤول الأطلسي الجديد على أنّ الحلف سيواصل مناوراته وتمارينه في الدول الشرقية ومنطقة البلطيق، لافتًا إلى أنّ أولى زياراته الخارجية ستكون لكل من بولندا وتركيا.