شهد قصر المنار ببنغازي مؤتمرًا صحفيًا لعضو المجلس البلدي الدكتور عوض قويري، حضره إعلاميون ومندوبون من منظمات المجتمع المدني، قدّم فيه أسباب استقالته.

وقال قويري لـ«بوابة الوسط»: «كنت آمل أن نكون على قلب واحد داخل المجلس البلدي... لكن وجدت رؤى مختلفة وتعارضًا، ولم أستطع أن أقدم لمدينتي ما أريد نتيجة لهذه الاختلافات داخل المجلس البلدي الذي لم يتحرك من مكانه».

وتابع قويري بقوله: «حاولت بقدر الإمكان أن أستمر لعلي أفعل شيئًا لبنغازي التي تشهد حالة اقتتال واشتباكات ونزوح لسكان بعض مناطقها، وشكلت لجنة أزمة لمعالجة هذه المشاكل التي تفاقمت داخل المستشفيات التي تعاني كثيرًا وعندما طلبت من رئيس المجلس اختيار عضو لضمه إلى لجنة الأزمة، اختاروا عضوًا لا يملك خبرة في مجال معالجة الأزمات، وتلك اللجنة كانت برئاسة رشيد بسيكري والتي لم تقدم أي شيء ولم تضع خططًا واضحة لحلحلة تلك المشاكل، ولم تضع حلولاً لها فتفاقمت الأزمة في المدينة».

وواصل: «عندها اجتمعت مع رئيس الوزراء وبحضور مجموعة من الوزراء وتحدثنا في تشكيل فريق أزمة، وقدّمت له مذكرة وافية. وبعد الاجتماع صدر القرار رقم 34 برئاستي للجنة الأزمة، ولكن للأسف حدث ما لم يكن في الحسبان: خمسة من أعضاء المجلس البلدي رفضوا وجودي على رأس هذه اللجنة دون سبب واضح. واتجه رئيس المجلس طارق العرفي والعضوان زكريا بالتمر وعمر البرعصي واجتمعا مع الوزير المفوض صلاح المرغني الذي أصر على وجودي؛ عند ذلك أصروا أن يصدر قرار بتنصيب نائب رئيس للجنة الأزمة وهو زكريا بالتمر».

وأوضح: «القرار تمت صياغته بطريقة خاطئة وعندما عرض علينا في اجتماع المجلس البلدي بينت أخطاء كثيرة والتي منها أن أموال لجنة الأزمة تودع عند المجلس البلدي، وهذا خطأ آخر والصلاحيات التي أعطيت للجنة الأزمة الكثير منها منح للمجلس البلدي».

وتابع: «وأوضحت بأنه لدينا مشكلة النازحين والمستشفيات والكهرباء وما تحتاجه من أموال ولدينا مشكلة تأخر الدراسة، وتفاجأت بأنه سيصرف للجنة مبلغ مليون دينار فرفضت ورفضت الأربعة مليون لأن ما نحتاجه لا يقل عن 50 مليون دينار لحل الاختناقات داخل المدينة، وهذه القيمة محسوبة بدقة وبدراسة مستوفية. تفاجأت عندها بإقالتي وتكليف زكريا بالتمر وهو للأسف ليس لديه خبرة في إدارة الأزمات. وإن المبالغ التي صرفت للنازحين ليست المبالغ المقررة؛ فمثلاً نحن نحتاج إلى حوالي 21 مليون دينار لمنطقة بوعطني وبنينا نتفاجأ بصرف مبلغ تسعة ملايين فقط ومليونين للجنة الأزمة والتي لا تحتاجها فالأولى أن تمنح للنازحين. أيضًا تفاجأت بصرف ملبغ ثلاثة ملايين لحل مشكلة المستشفيات من 10 ملايين طالبنا بها».

وبين قويري أن: «الأمر أصبح مهزلة ولعبة، والناس في ضيق واحتقان كبير في الشارع والحكومة نريد أن نقدم لها الحلول ولكنّها لا تعطي الفرصة».

وختم قويري بقوله: «كل هذه الأمور جعلتني أرى أنه لا فائدة من وجودي في المجلس البلدي ولأن الناس هي التي انتخبتني أردت أن أوضح الصورة لهم وأعتذر لهم لأنني لا أستطيع العمل في هذه الأجواء».