طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجلس الأمن الدولي إدراج تنظيم «أنصار الشريعة» على قائمة مجلس الأمن للمنظمات الإرهابية.

وقال فابيوس في كلمة قصيرة خلال اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا، نشر نصها موقع بعثة فرنسا الدائمة بالأمم المتّحدة، «يجب أولاً التأكيد على ضرورة معاقبة هذه الجماعات. كما يجب أن تطبق أيضًا جهود لمحاربة تنظيم داعش لتقييد حركة المقاتلين الأجانب، ولتجفيف التمويل لهذه المجموعات. ومن ثمّ فإننا بحاجة إلى مراقبة يقظة للحدود في ليبيا». وحيا فابيوس جهود مصر والجزائر ودوريهما في مكافحة الاتجار بالبشر وحركة الإرهابيين عبر الحدود.

وأكد فابيوس على ضرورة أن تكون هناك عملية مصالحة وطنية وأن تبقى قوات الأمن الليبية متماسكة ومتّحدة لتجنب المتاعب في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن هناك جماعات إرهابية في جنوب وشرق ليبيا يصعب تحييدها في ظل الصراع الدائر الآن.

وقال: «يتوجّب على الأمم المتحدة أنْ تدعم عملية الوقف الفوري لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة؛ لأنّ ذلك يجب أن يسبق أي خطوات عملية في اتجاه تحقيق الحل السياسي في البلاد».

وأضاف الوزير الفرنسي: «لابدّ أن نستخدم نفوذنا من أجل إقناع كافة الأطراف للجلوس على طاولة الحوار»، مؤكدا أن «شرعية البرلمان، المنتخب في 25 يونيو، يجب أن يعترف بها الجميع، وذلك بكل تأكيد لا يلغي الحوار العام، وفرنسا تؤيد مقترحات السيد برناردينو ليون في هذا الصدد».

وختم فابيوس بالقول: «فرنسا ترى ضرورة الإسراع لتحقيق المصالحة الوطنية، بيد أن المصالحة الوطنية ليست كافية في حد ذاتها للحد من خطر الجماعات الإرهابية».

وترأس الاجتماع الذي عقد في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بمشاركة ثلاثون دولة من بينها الدول المجاورة لليبيا.

وتصنف كل من الحكومة الليبية والولايات المتحدة تنظيم «أنصار الشريعة» تنظيما إرهابيا.