Atwasat

«لوس أنجلس تايمز»: أخطاء ليبيا تحوم حول حرب «داعش»

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 24 سبتمبر 2014, 03:03 مساء
WTV_Frequency

أكد مقال بصحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية، الثلاثاء، أن العراق وسورية سيواجهان النتائج نفسها التي واجهتها ليبيا بعد تدخل الناتو العام 2011 لإزاحة معمر القذافي إذا لم يتم إشراك التشكيلات المسلحة في الكيان الشرعي للبلد وضمان نصيب لهم في مستقبل البلاد وهو ما قد يصعب تحقيقه.

أكد كاتبا المقال ميزسلو بودسزنسكي وكريستين فابيه أنه ما زال بإمكان واشنطن التعلم من دروس ليبيا في حملتها بالعراق وسورية، لأنه حتى وبعد التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد و «داعش» سيكون على سورية أن تتدبر أمر التشكيلات المسلحة التي ستتقاتل من أجل فرض السيطرة، الأمر إلي سيعقد أي جهود لفرض نظام مؤسسي.

المثال الليبي
استخدم المقال الحالة الليبية التي تقف على حافة التفكك، بحسب تعبيره، للتدليل على ما يطرح؛ حيث قال إن تدخل الناتو لإزاحة القذافي خلف فراغًا أمنيًا ملأه سريعًا مسلحون ينتمون لتشكيلات ذات جذور أيديولوجية وإقليمية وقبلية مختلفة يدعي جميعها حماية الثورة والمواطنين، إلا أن معظم هذه التشكيلات ضالع في أنشطة إجرامية منها التهريب والخطف والابتزاز، بحسب المقال.

وتسببت عدم قدرة الدولة الليبية على احتواء التشكيلات المسلحة في الدوران في حلقة مفرغة، حيث تقلل الفكرة الشائعة عن عجز الحكومة من شرعيتها، وهو ما يدفع بدوره التشكيلات المسلحة للقول إنه لا يمكنهم وضع أسلحتهم طالما لا تستطيع الحكومة توفير الأمن، وفي هذه الحالة تمثل التشكيلات سببًا ونتيجة لضعف الدولة.

ولا يمكن احتواء نتائج هذه الدائرة محليًا، بحسب المقال، الذي استشهد بما أشيع عن قيادة مصر والإمارات لضربات جوية داخل ليبيا ضد إسلاميين وهو ما حُسب لصالح قوات اللواء متقاعد خليفة حفتر وعمليته «الكرامة»، وكذلك دعم قطر والسودان لما يعرف بعملية «فجر ليبيا»، وانتقلت حالة عدم الأمن ما بعد القذافي التي تغذيها التشكيلات إلى تونس والنيجر وتشاد ومالي.

ومع الأموال والمكانة التي يوفرها العمل مع التشكيلات للشباب الليبي والذي يتخطى ما يمكن للحكومة توفيره سيصعب إعادة الأفراد لأعمالهم الطبيعية وإقناعهم بترك العمل المسلح.

دروس سورية والعراق
الرسالة المباشرة من التجربة الليبية والتي يجب العمل بها في سورية والعراق لتفادي المصير الليبي هي الاستراتيجية الشاملة وطويلة المدى لنزع السلاح وتسريح وإعادة دمج التشكيلات لاحتواء التشكيلات التي أصبحت قوية في سورية بسبب الحرب الأهلية، والتي ظهرت في العراق بعد الغزو الأميركي العام 2003.

وسيتطلب تنفيذ هذه الجهود في سورية وجود قوة حفظ سلام دولية لحفظ القانون والنظام وإعطاء الحكومة مساحة لإزالة سبب وجود التشكيلات الأساسي.

ثانيًا سيجب بناء حكومات شاملة سياسيًا بالبلدين وإلا ستستمر التشكيلات المسلحة في مخاطبة شكاوى ومظالم القطاعات غير الممثلة والأقليات والقرى.

وأخيرًا لتفادي المصير المفكك الليبي سيكون على الحرب في سورية والعراق الاستفادة من التركيز على بناء الدولة والمؤسسات.

وأكد المقال أن أميركا لن تتمكن من القضاء على خطر الجماعات الإرهابية من دون سياسة واضحة للتعامل مع التشكيلات المسلحة في دول الشرق الأوسط الثلاث التي تواجه الانهيار، ليبيا والعراق وسورية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«حكماء وأعيان ليبيا» يوجه مطالب لـ«الرئاسي» وحكومة الدبيبة والنائب العام بشأن ضحايا مقابر ترهونة
«حكماء وأعيان ليبيا» يوجه مطالب لـ«الرئاسي» وحكومة الدبيبة ...
المنفي يتلقى دعوة لحضور القمة العربية في المنامة
المنفي يتلقى دعوة لحضور القمة العربية في المنامة
الكوني يهنئ باسيرو ديوماي فاي رئيس السنغال الجديد
الكوني يهنئ باسيرو ديوماي فاي رئيس السنغال الجديد
الكوني يدعو تبون إلى مواصلة جهود الجزائر لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية
الكوني يدعو تبون إلى مواصلة جهود الجزائر لتجنيب ليبيا التدخلات ...
الخارجية الروسية: «ازدواجية السلطة» تؤخر فتح قنصلية عامة في بنغازي
الخارجية الروسية: «ازدواجية السلطة» تؤخر فتح قنصلية عامة في ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم