تحصلت الدكتورة فريدة العلاقي المرشحة لوزارة الخارجية في حكومة الثني على شهادة البكالوريوس في الفلسفة وعلم الاجتماع في العام 1969 من جامعة بنغازي، ثم نالت درجتي الماجستير والدكتوراه من ولاية كولورادو الأميركية في مجال علم الاجتماع، في تخصص التخطيط الاجتماعي والتنمية.

عملت العلاقي منذ العام 1975 في كثير من المؤسسات كمستشارة للتنمية البشرية وصياغة السياسات والتخطيط الاستراتيجي وتنمية الموارد، ثم انتقلت للعمل بعد ذلك في وكالات الأمم المتحدة كاليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبرنامج الإنمائي واليونيسكو واليونيفيم ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية.

ساهمت العلاقي بفاعلية على مدى أكثر من 30 سنة في تأسيس عدد كبير من المؤسسات الدولية والإقليمية والمنظّمات غير الحكومية التي تركّز في عملها على وضع المرأة والشباب والأطفال والأقليّات والفقراء، وكانت أيضًا من مناصري وداعمي التفاهم والحوار بين مختلف الديانات والثقافات.

عينت العلاقي مسؤولة عن مشاريع وبرامج منظمة اليونيسيف في الرياض العام 1981، وبين العامين 1983-2011 عملت مديرة لإدارة المرأة والطفل في برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية، كما عملت على نشر وتعزيز قسم التسامح والتفاهم والحوار بين مختلف الثقافات والأديان والجماعات المختلفة.

تشغل العلاقي حاليًّا منصب المدير التنفيذي لمؤسسة «مينتور» العربية وهي تتبع مؤسسة «مينتور» العالمية للوقاية من المخدرات والتي ترأسها ملكة السويد.

وهي من أبرز المؤسسين لمشروع تنمية الطفولة المستدامة في الأمم المتحدة.

لها كثير من الدراسات والمؤلفات العلمية باللغتين الإنجليزية والعربية منها: تفعيل المجتمع المدني العربي، ورقة علمية في: تقرير التنمية الإنسانية العربية العام 2002: خلق الفرص للأجيال القادمة.

العلاقي ونظام القذافي
تعرضت الدكتورة فريدة العلاقي لكثير من المضايقات من عائلة القذافي كي تنخرط في أعمال تحت رعاية عائشة القذافي لكنها لم تستجب لتلك الضغوط، وعلى الرغم من بلوغها الستين، إلا أنها لا تزال في قمة نشاطها، خاصة مع اندلاع ثورة 17 فبراير.

أسهمت في تنظيم المظاهرات والاعتصامات وممارسة الضغوطات على جامعة الدول العربية بشأن قرار إدانة نظام القذافي، وظلت تجمع التبرعات وتتحدث لوسائل الإعلام للتعريف بالمجلس الوطني الانتقالي في أيامه الأولى معرضة حياتها وحياة أسرتها للخطر.

وبعد ترشيحها لوزارة الخارجية في حكومة الثني الأسبوع الماضي، تعرض شقيقها لمحاولة اغتيال في طرابلس؛ حيث نجا شقيقها بينما قتل شخص كان برفقته.