اقتحم مسلّحون اليوم مقر شركة البريد والاتصالات بشارع الزاوية بالعاصمة طرابلس في سلسلة اقتحامات، واحتلال مقار حكومية بعد سويعات من صدور قرار مجلس النواب بتكليف عبدالله الثني بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال سكان من العاصمة إنَّ أربعة مقار على الأقل استهدفت بالاقتحام، منها وزارات الداخلية والخارجية والصحة والاتصالات.
وذكر شهود عيان آخرون أنَّ أعمال نهب طالت العديد من مخازن السلع التجارية منها مخازن تموين وثلاجات بمنطقة صلاح الدين، ومحال تجارية في منطقة السراج.
وأعلنت الحكومة الليبية الموقّتة أن أغلب الوزارات والمؤسسات بالعاصمة طرابلس هي خارج سيطرتها، وأن بعضها محتلة بعد أن حاصرتها التشكيلات المسلّحة واقتحمتها ومنعت موظفيها من دخولها، بل وتهديد وزرائها ووكلائها، وبات من الخطورة بمكان وصولهم إلى مقار عملهم دون تعرضهم للخطر، سواء بالاعتقال أو الاغتيال، خاصة بعد أن أعلن عديد من التشكيلات المسلّحة عن تهديدات مباشرة لهم وهوجمت وأحرقت بيوتهم وروعت أسرهم.
وأضافت في بيان رسمي صدر مساء أمس الأحد أن كل هذه الأمور ستكون موضع تحقيق وتوجيه الاتهام لكل من أعلن باسمه أو باسم أي تشكيل مسلّح عن تهديد بالقبض أو القتل لرجال الدولة، مبينًا أنها تقع تحت طائلة القانون كجرائم للحق العام ولحق الأفراد في مقاضاة من تعرّض لهم بالتهديد.
ونبّهت الحكومة إلى أنه وحتى يتم تأمين هذه المؤسسات، فإنها ستواصل عملها وتسيير أعمالها، عبر التواصل مع موظفي الدولة من أي مدينة ليبية، إلى حين تكليف حكومة جديدة، مؤكدةً عودة كافة الوزراء والمسؤولين بالحكومة إلى ممارسة مهامهم مجددًا، فور خروج كافة التشكيلات المسلّحة من العاصمة طرابلس.
تعليقات