قرر مجلس النواب استدعاء مفتي ليبيا الصادق الغرياني ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير لجلسة استماع في إحدى جلساته المقبلة.

وأكد عضو المجلس عيسى العريبي في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط» أن المجلس وافق بغالبية كبيرة في جلسته الصباحية اليوم، الاثنين، على استدعاء الغرياني الذي يوجد حاليًّا خارج البلاد.

والغرض من الاستدعاء وفقًا لمصادر من داخل المجلس حول تصريحاته التي وجهها من لندن إلى قوات «فجر ليبيا» بعد سيطرتها على مدينة طرابلس، التي اعتبر فيها أن المعركة التي خاضتها هذه القوات هي بين الخير والشر.

وقد استنكر نوابٌ في المجلس هذه التصريحات باعتبارها تحض على العنف وسفك مزيد من الدماء وهي ليست من مهام مفتي الديار الليبية، كما دافع الغرياني في السابق عن جماعة «أنصار الشريعة» ورفض اعتبارها جماعة إرهابية.

وأضاف المصدر أنه في حال عدم تلبية الغرياني هذه الدعوة سيُعجِّل ذلك في إقالته وإعادة تنظيم دار الإفتاء.

يذكر أن الغرياني والكبير يوجدان خارج الأراضي الليبية. وأكدت تقارير صحفية بريطانية أن الغرياني غادر لندن ولم تُعرف وجهته حتى الآن، وثمة تقارير تفيد بأنه توجَّه إلى تركيا وأخرى تؤكد أنه توجَّه إلى قطر، بينما يقيم الكبير في مالطا منذ بداية عمليات «فجر ليبيا» لتلافي الضغوط عليه، وكان قد صرَّح أخيرًا بأنه ينفِّذ تعليمات الحكومة الموقتة.