Atwasat

«أنصار الشريعة» يرد على «شورى ثوار طرابلس»

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 01 سبتمبر 2014, 12:02 مساء
WTV_Frequency

علقت ما يسمى باللجنة الشرعية التابعة لتنظيم أنصار الشريعة على بيان مجلس شورى ثوار طرابلس قائلة: «إن ما أعلن عن تأسيسه تحت مسمى «مجلس شورى ثوار طرابلس» رأينا في بيانهم دعوات باطلة منكرة في ديننا الإسلامي الحنيف».

ورأت اللجنة أن قولهم: «إن ثورة السابع عشر من فبراير قامت ضد الاستبداد والطغيان ومن أجل تأسيس دولة دستورية وديموقراطية عادلة»، هو حصر لأهداف الخروج على نظام القذافي في قيام دولة ديموقراطية، وهو ما اعتبرته اللجنة «افتئاتًا على الناس واختزالاً لرأي الجميع في رأي مجموعة، وتسلقًا على مطالبهم وفرضًا للنظام الذي تريدون دون استشارة لهم، وهو الأمر الذي كنّا نُتّهم به دائمًا بأننا نفرض أنفسنا أوصياء على الناس وما كنا كذلك يومًا، لكن شاهدناه من كثير من طلاب السلطة على الساحة».

وتابعت اللجنة: «الشعب الليبي مسلم ولا يجوز فرض الأنظمة الغربية العلمانية عليه وخداعه بها وتزيينها له ليقبلوا بها فإن هذا من الخداع والنفاق، فالمسلم لا يجوز أن يُحكَم إلا بدينه، وديننا كامل تام ولله الحمد في شرحه لنظام الحكم وأساليبه فلا نفرض على الناس أمرًا يجهلونه بل يناقض دينهم».

وقالت اللجنة التابعة لتنظيم أنصار الشريعة: «ما خرجنا ضد الطاغوت القذافي والطاغوت حفتر إلا لنقيم الدين ونرفع راية الشريعة، فلم نخرج لنسقط طاغوتًا ونضع غيره، فنعود للتبعية والهيمنة الغربية على بلادنا، هل يرضيكم تدخّل أميركا وحلفائها في قراراتنا وتدخّلهم في شؤوننا الداخلية؟! إن من يّبتغ العزة في غير الله وشرعه أذلّه الله وألبسه لباس الهون».

ووجهت الحديث لمجلس شورى ثوار طرابلس حديثها «من التناقض قولكم ديموقراطية عادلة كيف يوصف فكر الغرب وخلاصة فلسفاتهم بالعدل، ثم أين العدل الذي أتت به الديموقراطية وهي قد أهلكت الحرث والنسل وفرّقت الشعوب واحتُلّت بلاد المسلمين لأجل فرضها عليهم لو كنتم تعلمون».

واستنكرت قول بيان مجلس شورى ثوار طرابلس: «نؤكد أننا ضد الإرهاب والتطرف».

في إشارة إلى اعتبار «فجر ليبيا» الذراع العسكري لـ«مجلس شورى ثوار طرابلس» قالت اللجنة: «نصحنا قواتكم ألا ينجروا وراء الخدع الغربية»

ورأت أن إطلاق مصطلح الإرهاب يحتاج إلى تقييد وتحديد «عرّفتُم الإرهاب وبيّنتم صورته للناس، دون إطلاق ألفاظ موهمة لها عدة احتمالات حتى لا ينخدع الناس بها ويفهموا أنها نعتٌ للمجاهدين، لأنكم لم تبيّنوا من هم الإرهابيون حقًا ومن المتطرفون حقًا، بينوه بميزان الشرع لا بميزان أميركا والأمم المتحدة حتى لا يلتبس على الناس شيء، فإن أولئك الإرهابي عندهم: هو كل مسلم غيور على دينه يدافع عنه ولا يرضى بالغرب حكمًا عليه ويرفض موالاتهم والتحالف معهم، فهذا هو الإرهابي في تصنيفهم فماذا تقصدون بقولكم هذا».

ورفضت تأكيدهم على: «الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية».

«العهود الدولية التي تلتزمون بها فيها ظلم للمسلمين وحرب عليهم وتعدّ على حقوقهم، وفيها فرض الاعتراف بدولة اليهود، وفيها وجوب محاربة المجاهدين تحت بند «مكافحة الإرهاب» وفيها حرية الاعتقاد وحرية التعبير المطلقة، فهل تلتزمون بهذا كله، ثم الغرب نفسه لم يحترم ويلتزم بعهوده فكيف نلتزم بها نحن، أليسوا يتدخلون في كل مكان ويؤيدون من شاءوا ويحاربون من شاءوا، أليس التدخل الغربي في سياسة «الدولة الليبية» واضحًا جهارًا نهارًا لكل أحد، فها هي أميركا تفرض وصايتها علينا وكأنها الراعي لبلادنا التي تزعمون أنكم ضحيتم من أجلها، فهل نضحي من أجلها ثم نسلمها على طبق من ذهب لأميركا وحلفائها».

وفي إشارة إلى اعتبار «فجر ليبيا» الذراع العسكري لـ«مجلس شورى ثوار طرابلس» أردفت قائلة: «إن قد نصحنا "قواتكم" المسماة «بفجر ليبيا» ألا ينجروا وراء هذه الخدع من الغرب وبيّنّا أن خطة الغرب القادمة هي استعمالهم في ضرب المجاهدين بحجة الإرهاب وحذّرناهم من المتسلقين الذين يسرقون التضحيات والجهود، ولكن رأينا الإصرار المتعمد في الحفاظ على الديموقراطية بل رأيناهم ينبطحون لمجلس النواب بعد أن صنفهم تحت قائمة الإرهاب».

ولامت اللجنة قوات فجر ليبيا «كنا نرتقب منهم ردًا قويًا مسكتًا يكون بالفعل قبل القول يقلق مضاجعهم ويؤرق نومهم، فإذا بنا نرى بيانًا يبدون فيه استعدادهم لحمايتهم إن رضوا بالديموقراطية والإعلان الدستوري»، متسائلة باستنكار «هل ستحمون من أباح بلادنا للكفار ليغزوها، هل ستحمون من أهانكم وأذلكم واتهمكم بل قاتلكم واستباح دماءكم؟! أفلا تعقلون».

واختتمت بيانها: «إن راحة بلادنا ومصلحتها لا تكون بالخضوع للغرب والتبعية لهم، إذ يجب أن نفهم النظم الجاهلية والتي منها الديموقراطية بطبيعة تركيبها ونظامها أنها لا تسمح للمسلمين أن يعملوا لدينهم ونصرته من خلالها إلا أن يكون عملهم داعمًا للنظام الجاهلي الديموقراطي، وكل من يخيّل إليه أنه يقدر على العمل من خلالهم والذوبان في أنظمتهم وأجهزتهم، فهو إما لا يدرك حقيقة الإسلام أو لا يدرك حقيقة الديموقراطية، فالكفار إما أن تدخل معهم وترضى بما يريدون أو الطرد والإبعاد ثم الوصف بالإرهاب والتطرف لينفروا الناس منك».

 

«أنصار الشريعة» يرد على «شورى ثوار طرابلس»
«أنصار الشريعة» يرد على «شورى ثوار طرابلس»

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«هذا المساء» يناقش نتائج قمة تونس.. مخاوف ثلاثية وهواجس مغاربية؟
«هذا المساء» يناقش نتائج قمة تونس.. مخاوف ثلاثية وهواجس مغاربية؟
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم