قالت الحكومة الليبية الموقتة الجمعة إنها طالبت طيلة الأسابيع والشهور الماضية بخروج جميع المجموعات والتشكيلات المسلحة من المدن الليبية، حفاظًا على أمن هذه المدن وأمن سكانها، وتمكينًا للجيش والشرطة من أداء واجباتهما.

وأضافت في بيان لها أن ما حدث خلال الأيام الماضية، هو هجوم بعض المجموعات والتشكيلات المسلحة على مدينة طرابلس، وبقاء مجموعات أخرى فيها لا تلتزم أوامر رئاسة الأركان العامة كما تدعي، والدليل على ذلك ما قامت به من قصف على مطار طرابلس الدولي والمناطق السكنية براجمات الصواريخ والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واقتحام بيوت المواطنين والوزراء ومسؤولي الحكومة في طرابلس، ونهب محتوياتها وتخريبها وإضرام النيران فيها، والاعتداء على المواطنين بالخطف والقتل والترويع وسلب ونهب المعدات ومحتويات وآليات كثير من مقار الوزارات ومؤسسات الدولة في المدينة، وتدمير محطات الكهرباء الفرعية وخطوط التوزيع وترويع العاملين فيها والتسبب في انقطاع الكهرباء عن المدينة ساعات طويلة، وتدمير خزانات الوقود الرئيسية في المدينة، وغيرها من الممارسات التي ندد بها المجتمع الدولي، كما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر أخيرًا.

وجددت الحكومة طلبها لهذه المجموعات مرة أخرى بالخروج من المدن ومؤسسات الدولة وعلى رأسها المطارات مثل مطار طرابلس ومطار معيتيقة، الذي هو أيضًا خارج سلطة الدولة وتتحكم فيه مجموعات مسلحة خارجة عن الشرعية.

وحمَّلت الحكومة الليبية الموقتة هذه المجموعات كامل المسؤولية، القانونية والجنائية، لما حدث من انتهاك للقوانين والجرائم والتعديات السافرة على ممتلكات المواطنين ومؤسسات الدولة وممتلكاتها.

ونبَّهت الحكومة الليبية الموقتة إلى أن مثل هذه الأعمال والممارسات تضعف الوحدة الوطنية وتزرع الأحقاد بين أبناء الوطن الواحد، ويمكن أن تصل بليبيا إلى التقسيم، لا قدر الله.