Atwasat

هل تقف أميركا وراء قصف طرابلس؟

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 18 أغسطس 2014, 04:56 مساء
WTV_Frequency

لم يُعلن أي طرف حتى الآن مسؤوليته على الغارات الجوية التي استهدفت، فجر اليوم الاثنين، مواقع لقوات "فجر ليبيا"، وسارعت كلٌ من إيطاليا فرنسا وبريطانيا بنفي مسؤوليتها عنها، بينما الولايات المتحدة لم تعلن نفيها بعد.

طائرات ليبية
راجت أنباء عن أنَّ الطائرات المغيرة خرجت من قاعدة الوطية العسكرية في أقصى غرب البلاد، والتي سيطرت عليها كتائب القعقاع والصواعق قبل أيام، وربطت الأخبار بين زيارة آمر الشرطة العسكرية مختار فرنانة وعبدالله ناكر رئيس حزب "القمة"، وهما من الزنتان إلى مدينة طبرق قبل يومين، وبين الطائرات التي ظهرت فجأة في سماء المعركة، وكأن فرنانة وناكر اتفقتا مع سلاح الجو التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر تزويدهما بطائرات مقاتلة تنطلق من قاعدة الوطية، ولكن هناك من شكك في صحة هذه الرواية، فسلاح جو حفتر سلاح متخلّف لا يستطيع القيام بغارات ليلية، ولا يمكنه قصف الأهداف بمثل هذه الدقة، ولم يستطع في بنغازي تغيير ميزان الصراع على الأرض.

طائرات غير ليبية
سقط في الغارات الجوية خمسة قتلى جميعهم من كتائب "فجر ليبيا"، بينما كان في إمكان الطائرات أنْ تقتل أكبر عدد منهم، كما أنها استهدفت عدة أماكن من السدادة إلى جنوب طرابلس، وفي كل الغارات أصابت الطائرات أهدافها بدقة، من بينها مخازن لكتائب إسلاميين متشدّدين وخاصة في منطقة السدادة بين بني وليد وسرت، حيث توجد كتيبة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة.

رد الفعل الأول بمجرد سماع الطائرتين تحومان في سماء طرابلس، كان اختباء المقاتلين من الطرفين، وعودة الهدوء التام إلى المدينة التي غاب عنها الهدوء لأكثر من شهر، ولكن مع الساعة السادسة صباحًا عاد الطرفان إلى التراشق بالقذائف، وحتى الآن فجميع الاحتمالات متساوية، فإذا كانت الطائرات ليبية خرجت من قاعدة الوطية، فستسعى مصراتة لتفعيل قاعدتها الجوية والكلية الجوية بها، وحتى إذا لا تمتلك طائرات فسيزودها حلفاؤها الإقليميون بالطائرات المقاتلة، وعندها ستدخل المعركة إلى مرحلة أخرى تتَّسم بعنف غير مسبوق، وستستطيع طائرات الليلة الماضية قصف أهداف في مصراتة، مثلما تستطيع طائرات مصراتة قصف أهداف في الزنتان وورشفانة.

هل سيتكرَّر القصف الجوي؟
لكن إذا كانت الطائرات المغيرة غير ليبية فسيبعد هذا الاحتمال، وإذا تكرَّر القصف الجوي ليلة أخرى، فعندها لابد من توقع أن طرفًا في المجتمع الدولي انحاز إلى أحد الأطراف الليبية، أما إذا استهدف القصف الطرفين المتقاتلين فعندها يحاول هذا الطرف من المجتمع الدولي تدمير مخازن الأسلحة، كأسرع طريقة لإجبار المتقاتلين على وقف القتال، والجلوس على مائدة المفاوضات.

امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام سلاحها الجوي في سورية والعراق، ولكنها أخيرًا أجبرت على التدخل لوقف قوات الدولة الإسلامية (داعش) من التمدد نحو إقليم كردستان، لأن التنظيم الذي خلقته أميركا أصبح مثل فرانكشتاين عندما خرج عن السيطرة. خاصة وأن الجزائر رفضت مؤخرًا طلبًا أميركيًا بفتح قاعدتين لطائرات دون طيار على أراضيها، فمن هو المستهدف من خلال هاتين القاعدتين؟

هل تقف أميركا وراء قصف طرابلس؟

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تعاون ليبي للاستفادة من تجربة ماليزيا في التمويل المصرفي الإسلامي
تعاون ليبي للاستفادة من تجربة ماليزيا في التمويل المصرفي الإسلامي
مقترح بإنشاء مستشفى ميداني ومخيم للنازحين السودانيين على الحدود مع ليبيا
مقترح بإنشاء مستشفى ميداني ومخيم للنازحين السودانيين على الحدود ...
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم