يعتبر حي الوحيشي من الأحياء الشعبية الأكثر فقرًا في مدينة بنغازي، وقد أسهم شباب الحي في ثورة 17 فبراير بشكل كبير، سواء أثناء التظاهرات خلال الأيام الأولى للثورة أو في جبهات القتال بعد ذلك.

بدا واضحًا هذه الأيام حالة الاستنفار التي يشهدها الحي بشكل غير مسبوق، بحسب ما لاحظه مراسل «بوابة الوسط» خلال اليومين الماضيين، حيث يتواجد شباب الحي بشكل مسلح على مفارق الطرق على مدار الساعة، وبمجرد الاشتباه في أي شيء يجد على الحي يتوافد السكان من مختلف الأعمار حاملين أسلحتهم لعين المكان.

كما لاحظ مراسل «بوابة الوسط» على سكان الحي هذه الأيام حالة من التوتر الشديد إلى درجة لم يعودوا معاها متسامحين مع مرور أي جهة مسلحة عبر منطقتهم، وباتوا يتعاملون بحساسية مفرطة مع مثل هذه الحالات.

وذكر شهود عيان، لـ«بوابة الوسط»، أن شباب من حي الوحيشي وسيدي يونس منعوا اليومين الماضيين إقامة استيقاف على الطريق الرئيسي من قبل مجلس شورى ثوار بنغازي (أنصار الشريعة ودرع ليبيا1) وأجبروهم على المغادرة.

وأضاف شاهد عيان، الأربعاء، أنه أثناء مرور رتل تابع لمديرية أمن بنغازي أمام حي الوحيشي نشبت مشادة بين شباب الحي وآخر سيارتين من الرتل أطلق على إثرها النار في الهواء وسرعان ما خف التوتر، ومرت السيارتين والتحقت بباقي الرتل الذي لم تعرف وجهته وما هي مهمته.

وتعيش بنغازي أجواء أمنية متوترة بسبب العمليات االعسكرية التي تشهدها المدينة وارتفاع وتيرة الخروقات الأمنية الخطيرة التي زادت خلال الفترات الأخيرة.