تعاني مستشفيات مدينة بنغازي الإهمال وقلة الإمكانات منذ مدة سبقت اندلاع القتال بين التشكيلات العسكرية والجيش.
واستهدفت هذه المستشفيات أكثر من مرة، كان آخرها ما تعرض له مستشفى الجلاء، المغلق أمام الجمهور منذ فترة.
وعلى خلفية احتدام القتال في الأسابيع الأخيرة، زاد الضغط على المستشفى الوحيد العامل ببنغازي، وهو المركز الطبي، وتجاوز هذا الضغط مستوى خدمات علاج الأحياء إلى إجراءات حفظ الموتى.
ولم تعد ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تكفي، واضطر العاملون لاستخدام الممرات مع كثرة أعداد ضحايا العنف، ولم تعد سيارات الإسعاف تكفي فنقلت الجثث بسيارات المواطنين، وبدا نقص كبير في أدوات التعقيم والوقاية.
واضطرت إدارة المستشفى إلى إطلاق نداء استغاثة عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي للمساعدة في توفير بعض الاحتياجات المهمة.
ونشر موظفي الثلاجة مقطع يصور بعض الجثث التي لم تجد مكانًا لها في ثلاجة الموتى.
وتشهد بنغازي تصعيدًا عسكريًا كبيرًا أدى إلى سقوط مئات القتلى، كما تنامت عمليات التصفية، فلا يكاد يمر يومًا دون العثور على جثث ملقاة على أطراف المدينة.
تعليقات