شكك مقال على موقع "الجزيرة أميركا" في أن تكون الانتخابات البرلمانية الليبية بداية لعهد جديد في ليبيا لضعف وعدم فاعلية المؤسسات السياسية واستمرار الصراع بين القوى السياسية الليبرالية والإسلامية، مما تسبب في شلل البرلمان القديم (المؤتمر الوطني العام).

ورأى كاتب المقال أليسون بارغتر أن فوز التحالف (الليبرالي) في الانتخابات البرلمانية من شأنه أن يغير من المعادلة السياسية في ليبيا، لكنه لن يحل الأزمة لأن شرعية المجلس الجديد مهددة بسبب انخفاض الإقبال في الانتخابات، إذ قام حوالي 600 ألف ليبي فقط بالتصويت من أصل مليون ونصف سجلوا أسماءهم، وهو إقبال ضعيف يدل على فقدان الاهتمام بالعملية السياسية.

وتابع الكاتب أن الأزمة السياسية في ليبيا لا تتوقف لأنه من المرجح أن لا تجلس جميع القوى السياسية على مائدة حوار واحدة بسبب الاختلافات في الاتجاهات السياسية، مما يؤدي إلى استمرار حالة الاستقطاب التي تسيطر على المشهد السياسي منذ شهور، وإذا لم تغير القوى السياسية من مناهجها وتفكيرها سيجد المجلس الجديد نفسه عالقًا وغير فعال كسابقه.

وأضاف الكاتب أن الانتخابات لن تساهم في إخراج ليبيا من حالة الفوضى الحالية لوجود القوة الحقيقية في يد عدة أطراف ظهرت مع الثورة مثل الجماعات المسلحة والقبائل والجماعات الإسلامية وليست في يد الدولة ومؤسساتها.