بدأت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في ليبيا، تقديم مساعدات إنسانية للأسر النازحة والمهجَّرة من أهالي تاورغاء، المتواجدة في منطقة قرارة القطف قرب مدينة بني وليد منذ أسبوعين بعد توقف رحلة عودتهم إلى مدينتهم جراء تعثر تنفيذ اتفاق المصالحة مع مصراتة.
وأوضحت المنظمة الأممية عبر صفحتها على «فيسبوك» اليوم الأربعاء، «نقوم حاليًّا بتقديم الدعم النفسي وبناء دورات المياه لنحو 200 أسرة نازحة من تاورغاء ومتواجدين حاليًّا في مخيم موقت أُقيم في قرارة القطف بالقرب من بني وليد»، وشددت على أن «الأطفال بشكل خاص هم الأكثر تأثرًا بهذا النزوح الذي يؤثر على رفاههم وانتظام تعليمهم».
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إنَّ هذه العملية تتم بدعم من وزارة التعاون الدولي والتنمية الاقتصادية الألمانية، حتى تتمكن «من تقديم المساعدة للأطفال الأكثر ضعفًا، وكذلك عائلاتهم».
ولا تزال عشرات العائلات من نازحي بلدة تاورغاء عالقة في العراء بين المناطق التي عادوا منها وبلدتهم، بعد أن أُغلقت أمامهم منافذ العبور إلى البلدة.
ويواجه اتفاق المصالحة بين مصراتة وتاورغاء عراقيل منذ الأسبوع الماضي بعدما تعثر وصول عشرات العائلات من نازحي تاورغاء إلى بلدتهم؛ بسبب مطالبة جهات من مصراتة بتأجيل عودة الأهالي حتى الوصول «إلى معالجة موضوعية واقعية عادلة لهذا الملف بالغ الحساسية».
تعليقات