قال عميد بلدية بني وليد علي النقراط، إن مستشفى بني وليد العام استقبل في وقت متأخر من الليلة الماضية ضحايا حادث انقلاب شاحنة تقل عددًا من المهاجرين في المدينة.
وأضاف النقراط، في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، أن ضحايا الحادث نحو 78 شخصًا، بينهم 20 شخصًا لقوا حتفهم و10 حالات خطيرة، مشيرًا إلى أن «سائق الشاحنة من منطقة بني وليد، وهرب بعد وقوع الحادث مباشرة حتى لا يتعرض للمساءلة».
وأشار إلى أن مستشفى بني وليد العام يعاني من ضعف الإمكانيات خاصة بعد وصول أهالي تاورغاء إلى منطقة قرارة القطف، ما سبّب زيادةً في الضغط على المستشفى الذي يعمل بإمكانيات محدودة جدًا لسدِّ حاجة سكان المدينة وضواحيها.
وحول جنسيات الضحايا، أكد النقراط أن «جميعهم أفارقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد الجنسيات بسبب عدم وجود وثائق شخصية معهم، لذلك تم الاتصال برئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية العميد محمد علي الذي توجه إلى بني وليد، ليتولى إنهاء إجراءات الضحايا»؟
وناشد عميد البلدية، وزارة الصحة من أجل استقبال الحالات الحرجة ونقل الجرحى إلى مستشفيات أخرى، خاصة أن هناك 45 حالة متعددة الإصابات بينهم 10 حالات حرجة، تم تحويل إحداها إلى مدينة طرابلس اليوم.
وتابع النقراط: «طالبنا العديد من المنظمات المختصة بالهجرة والحكومة الإيطالية والليبية بضرورة التدخل ومكافحة الأمر، وبالفعل تم الاجتماع معهم ولكن دون التوصل إلى نتائج»، مؤكدًا أن «الحادث ليس الأول لكنه الأكبر في عدد الضحايا، خاصة وأن مدينة بني وليد تعد نقطة عبور لتجار البشر».
تعليقات