Atwasat

موسكو تعتبر من السابق لأوانه الحديث عن تنظيم انتخابات في ليبيا

بروكسل - بوابة الوسط: علي أوحيدة الأحد 03 ديسمبر 2017, 05:00 مساء
WTV_Frequency

اعتبر مسؤول روسي على صلة مباشرة بمتابعة الملف الليبي أنه من المستحيل الحديث عن موعد للانتخابات في ليبيا، وأنه من السابق لأوانه مناقشة المسألة قبل موافقة رسمية مسجلة من جميع الأطراف.

جاء ذلك في تصريحات لرئيس فريق الاتصال الروسي المكلف بملف ليبيا في وزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما، ليف دينغوف، في مقابلة نشرت اليوم الأحد في موسكو في تعليق على بيان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمام المؤتمر الدولي للحوار المتوسطي الذي عقد في روما، الذي قال إن الانتخابات قد تكون ممكنة في العام 2018.

موافقة موثقة
وقال المسؤول الروسي: «إذا كانت الموافقة موثقة وليست شفوية فقط، وهو ما سيكون شرطًا لعملية الانتخابات، ولكن حتى الآن هذه هي مجرد كلمات بأنه تلقى موافقة من خليفة حفتر وفايز السراج، ومن مجلس الدولة والبرلمان، لكننا لم نر وثيقة موقعة (...)»، وأضاف: «إن الانتخابات مهمة، واليوم قد تؤثر على تطور الوضع بشكل إيجابي».

دينغوف: لا يزال من الضروري تحليل الوضع وتوثيق المواقف بشكل مكتوب

ورأى دينغوف أنه «يجب أن يكون الأمر جاهزًا لليبيين ومؤسسات الدولة التي لم يتم تأسيسها بالكامل»، منوهًا بالقول: «لا يوجد أي تحليل للأمم المتحدة عن المزاج في المجتمع، وبالتالي، وأنا أفهم، أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي وقت، أي شهر، فإنه لا يزال من الضروري تحليل الوضع وتوثيق المواقف بشكل مكتوب».

وكان غسان سلامة أعلن على هامش منتدى «حوارات المتوسط 2013» الذي نظمته وزارة الخارجية الإيطالية في روما خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر الجاري، عن الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام القادم ونشرتها «بوابة الوسط» في حينها. كما أكد أنه مستعد للنظر في مقترحات روسيا حول التسوية وإدراجها في خطة العمل.

ويأتي موقف المبعوث الروسي كرد مباشر على الموقف الأميركي الداعم للانتخابات في ليبيا والذي أعلنته الإدارة بمناسبة الزيارة الأخيرة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج إلى واشنطن واجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزيري الدفاع والخارجية.

وتؤيد إيطاليا بدورها بقوة تنظيم الانتخابات في ليبيا خلال العام 2018.

موقف خاص
وقال المبعوث الروسي إلى ليبيا أيضًا اليوم إن روسيا لها موقفها الخاص من ليبيا، وقد أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف مرات عديدة أن روسيا تبني موقفها المقرب من كل طرف في النزاع ولا تدعم أي طرف أكثر من غيره، كما عملت على مدى السنوات الثلاث الأخيرة على دعم الحرب ضد «داعش» في سرت، ومع السراج، ونائبه أحمد معيتيق، وهي الآن على اتصال وثيق مع القبائل في الجنوب.

دينغوف: روسيا لا يمكنها أن تدعم أي شخص رسميًا، كما هو الحال في سورية مع الرئيس الشرعي بشار الأسد، إذا لم يكن الشعب في ليبيا قد انتخب أحدًا.

وقال دينغوف إن روسيا «لا يمكنها أن تدعم أي شخص رسميًا، كما هو الحال في سورية مع الرئيس الشرعي بشار الأسد، إذا لم يكن الشعب في ليبيا قد انتخب أحدًا، ولم يختر نظامًا سياسيًا للبلاد، لم يتبن الدستور».

وأكد أنه «من المستحيل أن نؤيد أي شخص، لكان ذلك يتناقض مع أي لوائح دولية». ونبه إلى «أن أي تدخل عسكري في ليبيا يجب أن يكون وفق قرار من الأمم المتحدة»، وأن «أي طلب للتدخل المباشر يمكن أن يأتي من زعيم شرعي بعد أن يكون للبلاد دستور».

حجر الزاوية
وذكر دينجوف أنه «بالنسبة لروسيا، فإن مصالح الليبيين هي حجر الزاوية». وقال: «نحن نركز على ما تريده الأغلبية الليبية، ومن غير المقبول تمزيق البلاد إلى أجزاء، وأن تحكمها المصالح الخاصة، وأن ننسى أن المصلحة الأساسية هي مصلحة الليبيين، وحتى لو جاء المجتمع الدولي إلى قرار، ولكن الأمة ضده، فإن هذا القرار لن يكون موثوقًا به، وقد أظهر الليبيون أنهم لن يقبلوا خططًا من الخارج».

وأشار إلى أن الليبيين يتوجهون إلى روسيا للحصول على المساعدة، لأنهم يثقون بها. لافتًا أن «الكثير من الليبيين درسوا وعاشوا في الاتحاد السوفيتي وبعده في روسيا وهم يريدون علاقات قوية مع روسيا، إضافة إلى أن سلطة روسيا في العالم الإسلامي كبيرة وأن دعمنا مهم جدًا بالنسبة لهم».

حوارًا موثوقًا
وشرح دينغوف أيضًا أنه يمكن لروسيا أن تقيم «حوارًا موثوقًا» مع جميع من هم في طرابلس. وقال: «إن لوزارة الدفاع علاقات جيدة مع طبرق، ونحن نتعاون مع مصراتة». وأضاف: «لقد تمكنا من إقامة السلام بين القبائل الشرقية وطرابلس وحكومة الإنقاذ الوطني».

دينغوف: ينبغي توسيع مشروع تنفيذ اتفاقية السلام، المشكلة أوسع من مجرد لقاء بين سراج وحفتر

وتابع: «إنه من المستغرب أن يظن البعض أن شيئًا ما يمكن تحقيقه إذا تم جلب السراج وحفتر فقط إلى طاولة، وهناك عوامل كثيرة، سواء في الداخل أو في الداخل، تؤثر على الوضع في ليبيا، وينبغي توسيع مشروع تنفيذ اتفاقية السلام، المشكلة أوسع من مجرد لقاء بين سراج وحفتر، كما نرى أنه لا يحقق نتائج».

وقال: «إن معظم الناس في ليبيا ليس لديهم سوى حلم واحد هو الحفاظ على توحيد بلادهم وتكاملهم، على الرغم من أن الكثيرين يريدون تقسيمه والتمزق إلى قطع». مبينًا أن «الليبيين يدركون أن بلادهم غنية بالموارد والتاريخ والأمل في مستقبل جيد لأطفالهم، وهذا هو السبب في أنهم لن يغادروا، ويبقون لاستعادته».

وتساءل رئيس فريق الاتصال الروسي المكلف بملف ليبيا في وزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما، ليف دينغوف: «لماذا لا يوجد ليبيون من بين المهاجرين الذين يتجهون إلى أوروبا من الساحل الليبي؟»، موضحًا بالقول: «إنهم لا يهربون، أولئك الذين فروا هم الذين يهربون من المسؤولية عن اختلاسات سابقة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 28 مارس 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 28 مارس 2024)
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
ضبط شخصين متهمين بالاتجار في الحشيش
ضبط شخصين متهمين بالاتجار في الحشيش
حادث سيارة بالعاصمة طرابلس دون إصابات
حادث سيارة بالعاصمة طرابلس دون إصابات
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم