حذّر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من اشتعال فتنة بين المناطق جراء الأحداث المستمرة في مدينة صبراتة والتي أودت بحياة عدد من المواطنين وتسببت في أضرار بالغة بالممتلكات العامة والخاصة.
وبعدما دان في بيان نشر عبر صفحة حكومة الوفاق ترويع المواطنين، أعرب المجلس الرئاسي «عن بالغ الأسف لما وقع من اقتتال في مدينة صبراتة»، داعيًا إلى «التهدئة وحقن الدماء وتجنيب المواطنين التعرض لأية مخاطر أو المساس بممتلكاتهم والمحافظة على المنشآت العامة».
اقرأ أيضًا: صبراتة قد تقلب المعادلة في غرب ليبيا
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن حكومة الوفاق الوطني ومن خلال أجهزتها الأمنية والعسكرية «تتابع وبشكل مباشر الأوضاع في المدينة»، محذرًا في الوقت نفسه من أن هذا «الصراع سيعطي الفرصة لبعض المجموعات الخارجة عن القانون من خارج المدينة أن تستغل هذ الأحداث لإشعال نار الفتنة بين أهل المدينة والمدن والمناطق المختلفة».
وتابع البيان: «لن تبقى بلادنا أسيرة للفوضى، ويجب أن يدرك الجميع أن هذه الأعمال تطيل من أمد الأزمة التي نحاول اجتيازها، فالتحديات التي تواجه بلادنا معقدة وخطيرة وتهدد وحدة الوطن وسلامته، ندعو الجميع إلى التهدئة والتحلي بالعقل والحكمة ودعم الاسقرار».
وكانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني قالت إن الحصيلة الأولية للاشتباكات الجارية في مدينة صبراتة وصلت إلى 26 قتيلاً و170 جريحًا منذ الأسبوع الماضي جراء تواصل أعمال العنف استُخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين عدد من المجموعات المسلحة من أبناء المدينة.
وانطلقت شرارة الاشتباكات بمدينة صبراتة في 17 سبتمبر الجاري عندما تعرضت إحدى سيارات الكتيبة 48 التابعة لرئاسة الأركان للرماية في إحدى البوابات الأمنية التابعة لغرفة عمليات محاربة تنظيم «داعش» بصبراتة لعدم توقفها، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص وإصابة آخرين، لتندلع الاشتباكات وسط المدينة بين الطرفين وتدخل أطراف أخرى على خط المواجهة، من بينها مجموعات مسلحة وميليشيات متخصصة في عمليات تهريب البشر.
تعليقات