Atwasat

«وول ستريت»: ليس لدى «أوبك» آلية لإجبار ليبيا ونيجيريا على «خفض الإنتاج»

القاهرة - بوابة الوسط (ترجمة: مريم عبدالغني) الجمعة 22 سبتمبر 2017, 04:02 مساء
WTV_Frequency

قالت جريدة «وول ستريت جورنال» الأميركية، في تقرير اليوم الجمعة، إن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تجاهد لاحتواء الزيادة في الإنتاج من قبل عضوي المنظمة المنهكين من الصراعات الداخلية ليبيا ونيجيريا، مشيرة إلى أن تلك الزيادة قد تعرقل الجهود التي يبذلها الائتلاف النفطي لوقف إمدادات النفط الخام ورفع سعره.

وأوضحت الجريدة أن «أوبك» ليس لديها آلية قانونية لإجبار ليبيا ونيجيريا على الانضمام لاتفاق خفض الإنتاج، رغم أنها سبق وطردت أعضاءً من المنظمة مثل إندونيسيا التي رفضت الانضمام إلى تخفيضات إنتاج سابقة اقترحتها «أوبك».

وليبيا ونيجريا معفتان، بسبب الحروب الأهلية الدائرة بهما، من اتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج والذي توصلت له العام الماضي مع منتجي النفط الآخرين غير الأعضاء بالمنظمة بما في ذلك روسيا، لتقليل الإنتاج بنسبة 2%.

وبحسب بيانات لوكالة الطاقة الدولية، أوردتها «وول ستريت جورنال» فقد أضافت ليبيا ونيجريا 550 ألف برميل نفط يوميًا إلى إنتاج النفط العالمي منذ أكتوبر الماضي، وهو الشهر الذي تستخدمه «أوبك» كمعيار لقياس تخفيضاتها في الإنتاج.

«تلك الزيادة الجديدة في إنتاج الدولتين تطيح بنحو نصف الخفض الذي حققه أعضاء آخرون بأوبك والذي يعادل نحو 1.2 مليون برميل يوميًا»

وذكرت الجريدة «أن تلك الزيادة الجديدة في إنتاج الدولتين تطيح بنحو نصف الخفض الذي حققه أعضاء آخرون بأوبك والذي يعادل نحو 1.2 مليون برميل يوميًا»، مشيرة إلى أن ذلك الخفض أكثر مما تعهدوا به العام الماضي.

ولفتت إلى أن «أوبك» طالبت كلًا من وزير النفط النيجيري، إيمانويل ايبي كاتشيكو، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بتوضيح خططهما الإنتاجية في اجتماع يعقد اليوم في فيينا، الذي يتزامن مع وضع أعضاء «أوبك» خطة قبل اجتماعهم الكامل المقبل يوم 30 نوفمبر.

ونقلت الجريدة عن إيان تايلور، الرئيس التننفيذي لمجموعة «فيتول» السويسرية، أكبر تاجر نفط مستقل في العالم، قوله إن ليبيا ونيجيريا تضخان الكثير من النفط الجديد، الذي يقترن بالإنتاج النشط من الولايات المتحدة الأميركية، مضيفًا أنهم بذلك يبقون العالم مزودًا بشكل أكثر من كاف بالنفط الخام، ويتسببون في هبوط أسعار النفط العالمية.

وقال تايلور إنه لا يتوقع أن يصل سعر النفط إلى 60 دولارًا للبرميل خلال العام الجاري، مضيفًا: «سأصاب بالدهشة لرؤيته يصل إلى مستوى 60 دولارًا، لا أعتقد أن ذلك سيحدث».

وارتفعت أسعار النفط خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 10% مدفوعة بالتفاؤل من أن تخفيضات الإنتاج، التي أعلنتها أوبك العام الماضي ودخلت نطاق التطبيق العام الجاري، كانت تؤتي ثمارها أخيرًا. وانخفضت أسعار النفط الأميركي 14 سنتًا، أي ما يعادل 0.3٪، لتصل إلى سعر 50.55 دولارًا للبرميل أمس الخميس.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن وزراء النفط في الدول الأعضاء بأوبك أشادوا بنتائج خفض الإنتاج قبل اجتماعهم في فيينا اليوم، لافتة إلى تصريح وزير النفط الكويتي عصام مرزوق بأن مخزونات النفط في الدول المتقدمة انخفضت بمقدار 170 مليون برميل يوميًا في الفترة ما بين يناير إلى أغسطس. وتحاول تخفض مخزونات النفط إلى المتوسطات التاريخية.

ووفقًا للجريدة فقد قال أشخاص على اطلاع باتفاق خفض الإنتاج إن «أوبك» وحلفاءها الذين وافقوا على خفض الإنتاج تباعًا، بما في ذلك روسيا وكازاخستان، يشعرون بالقلق من أن إعفاء ليبيا ونيجيريا يمكن أن يكون له نتائج عكسية.

وقالت إنه يمكن لأوبك أيضًا أن تمارس ضغطًا على البلدين لكي تنضما للاتفاق، مشيرة إلى أن ليبيا ونيجيريا سبق وقالتا إنهما لا تعتزمان للتراجع.

إنتاج ليبيا من النفط تزايد بشكل مطرد ليصل على مستوى مليون برميل يوميًا في يوليو الماضي للمرة الأولى منذ أربع سنوات

ولفتت إلى أن إنتاج ليبيا من النفط تزايد بشكل مطرد ليصل على مستوى مليون برميل يوميًا في يوليو الماضي للمرة الأولى منذ أربع سنوات، موضحة أن إنتاج ليبيا في أغسطس 2016 كان عند مستوى 300 ألف برميل يوميًا.

فيما إنتاج نيجيريا إلى مستوى 1.66 مليون برميل يوميًا في أغسطس الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ فبراير 2016، ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤول كبير في المؤسسة الوطنية للنفط قوله إن ليبيا ليس لديها نية في خفض إنتاجها، مضيفًا أن «هناك اشتباكات في كل مكان في البلد» بين جماعات مسلحة متنافسة.

وقالت الجريدة إن «ليبيا لازالت منقسمة، في الوقت الذي يستغل فيه تنظيم داعش الفراغ في السلطة لإعادة ترتيب صفوفه وشن هجمات داخل ليبيا وخارجها».

نوفاك: المشاركون في اجتماع فيينا اليوم قد سيبحثون إمكانية خفض الإنتاج مع ليبيا ونيجيريا

وصرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس للصحفيين، بأن المشاركين في اجتماع فيينا اليوم قد سيبحثون إمكانية خفض الإنتاج مع ليبيا ونيجيريا. لكنه أضاف أنه سيكون من الصعب المطالبة بفرض قيود على نيجيريا لأن إنتاجها «متقلب».

ولن يضم الاجتماع وزير النفط السعودي خالد الفالح الذي ضغط على نيجيريا وليبيا للانضمام إلى اتفاق تخفيض الإنتاج، لكنه شكل في الوقت نفسه حاجزًا بين الدول غير الأعضاء وأعضاء المنظمة الراغبين في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد البلدين.

وقالت حليمة كروفت الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية لدى «آر.بي.سي كابيتال ماركتس» إن غياب الفالح سيضع ليبيا ونيجيريا «تحت المجهر». وأشارت الجريدة إلى أنه لم يعلن عن سبب تغيب الفالح المحتمل عن اجتماع اليوم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
باتيلي يعلن استقالته من منصبه كمبعوث أممي إلى ليبيا
باتيلي يعلن استقالته من منصبه كمبعوث أممي إلى ليبيا
فرنسا تأمل استئناف عمل لجنة «5+5» قريبًا
فرنسا تأمل استئناف عمل لجنة «5+5» قريبًا
نص الإحاطة الأخيرة لباتيلي إلى مجلس الأمن حول ليبيا (16 أبريل 2024)
نص الإحاطة الأخيرة لباتيلي إلى مجلس الأمن حول ليبيا (16 أبريل ...
في تقرير إحصائي: غوتيريس يطالب بتحقيق في انتهاكات ضد المهاجرين في ليبيا
في تقرير إحصائي: غوتيريس يطالب بتحقيق في انتهاكات ضد المهاجرين في...
باتيلي عقب الاستقالة: عاملان وراء تدهور الوضع في ليبيا.. ولا مجال للحل في المستقبل
باتيلي عقب الاستقالة: عاملان وراء تدهور الوضع في ليبيا.. ولا مجال...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم