قال أسامة الوافي، الناطق باسم مركز سبها الطبي، إن المركز يعاني عدة مشكلات تعرقل عمله بشكل كبير، أهمها أزمة الكهرباء في المنطقة الجنوبية، التي تتعرض لعمليات إظلام تام متكررة، فضلاً عن تذبذب الخدمة في أوقات طرح الأحمال غير المستقرة.

وأوضح الوافي، في تصريحات إلى «بوابة الوسط» اليوم الأحد، أن إدارة المركز أُجبرت خلال الفترة الماضية على الاعتماد بشكل شبه كلي على المولدات الكهربائية الاحتياطية، وعددها ثلاثة؛ رئيس، وفرعي لقسم الكلى، وآخر لمصنع الأكسجين الطبي، توقف قبل شهر رمضان بعد اللجوء لمولده بديلاً للمولد الرئيس الذي خرج عن الخدمة بعد ست سنوات من العمل الشاق.

الشاطئ وأوباري ومرزق وغات لا يوجد بها أجهزة تصوير مقطعي والجهاز الوحيد الحكومي هو الجهاز المتوقف بمركز سبها الطبي

أكد الوافي أيضًا أن عددًا كبيرًا من الأجهزة والأقسام منها الحضانات والتنفس الصناعي والأشعة تعتمد بشكل كبير على المولد الرئيس المتوقف، وأنه لم يتبق لإدارة المركز سوى أهل الخير لتوفير مولد يساعد في تشغيل الأجهزة الضرورية مثل جهاز التصوير المقطعي، وأضاف: «مع العلم أن مدينة سبها والشاطئ وأوباري ومرزق وغات لا يوجد بها أجهزة تصوير مقطعي مجانية والجهاز الوحيد الحكومي هو هذا الجهاز المتوقف عن العمل إلى الآن».

وفيما لفت الناطق باسم مركز سبها الطبي إلى أعمال صيانة أجريت لجهازي الأشعة والكشف عن سرطان الثدي، وقال إنهما يعملان حاليًا بشكل طبيعي، أضاف أن جهاز التصوير المقطعي (CT) لا يزال متوقفًا. وهنا أشار إلى أزمة أخرى يعانيها المركز، موضحًا أن إغلاق المجال الجوي من وإلى الجنوب ساعد في تأخر عمليات الصيانة، وغياب العناصر الزائرة من استشاريين وإخصائيين من مراكز طبية أخرى في العاصمة ومصراتة وبنغازي.

وفي السياق، أشاد بدور صندوق الإنماء التابع للأمم المتحدة الذي تبرع للمركز بمنظومة طاقة شمسية، تعتمد عليها حاليًَا أقسام عمليات الطوارئ والعناية التي يوجد بها أكثر من 20 حالة، وناشد شركة «المدار» مد المركز بمولد كانت وعدت بتوفيره للمركز، «لكن دون إنذار ألغي أمر توريده»، على حد قوله، رغم اتفاق مسبق في هذا الشأن بين شركة المدار ووزارة الصحة.