كشف القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر عن خطة لمواجهة الهجرة غير الشرعية ترتكز على إقامة معسكرات متنقلة في مناطق متفرقة من البلاد، ضمن مناقشات يجريها حاليًا مع دول أوروبية في مقدمتها فرنسا لتنفيذ المخطط.

وقال حفتر، في مقابلة مع جريدة «كورييري دولا سيرا» نُشرت السبت، إن الخطة تتمثل هو إقامة معسكرات متحركة تضم 150 رجلاً كحد أدنى لكل 100 كلم، مقدرًا كلفة هذا البرنامج الكبير بـ«حوالي 20 مليار دولار على امتداد 20 أو 25 عامًا».

وأكد قائد الجيش أن الخطة تتضمن تدريبات عسكرية، وذخائر وأسلحة، وآليات مدرعة وسيارات جيب للرمل وطائرات من دون طيار وأجهزة كشف الألغام ومروحيات، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن قضية الهجرة غير الشرعية تتطلب تكاتفًا من الدول الأوروبية ومساعدة لليبيا.

وأشار حفتر إلى أنّه يُجهّز لائحة مطالب لإرسالها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي طلب «بعرض مطالبنا وما نحتاج إليه».

وفي سياق متصل تحدث حفتر عن اتفاق الهجرة الذي وقعه رئيس المجلس الرئاسي مؤخرًا مع إيطاليًا، مبينًا أن السراج لم يعرض عليه الأمر أو يستشيره، معتبرًا أن دخول أي سفن أجبية دون التنسيق المسبق مع الجيش الليبية يعتبر «عدونًا»؛ أيًّا كان مصدر تلك السفن.

وأضاف حفتر أن علاقة ليبيا وإيطاليا جيدة على عدة مستويات سياسية واقتصادية، غير أن الجيش الليبي «يُحافظ على استقلال وسيادة البلاد»، وأن «المياه الإقليمية الليبية حرم لا يجوز دخوله بالوسائل العسكرية دون إذن مسبق. وإلا وجب علينا أن ندافع عن أنفسنا، على الرغم من قوة أن أي شخص يهاجمنا سواء كان أقوى منا بكثير. وذلك ينطبق على إيطاليا، مثل أي بلد آخر».