كشف مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه لـ"بوابة الوسط" أن رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبوسهمين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي اجتمعا بشكل غير رسمي في تركيا بحضور قيادات من الجماعة الليبية المقاتلة، وبعض أعضاء كتلة "الوفاء لدماء الشهداء".

ويقول المصدر إن هذه اللقاءات تأتي على خلفية استعدادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة المقاتلة للانتخابات الرئاسية القادمة.

ويتساءل كثيرون عن سبب تأخر أبوسهمين خارج ليبيا بين مشكك في بقاءه هناك لأجل العلاج، ومؤكّد على أنه محرج من الرجوع إلى البلاد بسبب التسجيل المسرب الذي ظهر فيه وكأنه في تحقيق من قبل أحد المجهولين.

من جانبه، قال عضو المؤتمر الوطني أحمد لنقي إن 30 عضوًا يشترطون إقالة أبوسهمين مقابل التوافق حول رئيس حكومة جديد. وأضاف لنقي أن أبوسهمين بين خيارين: الاستقالة أو الإقالة، مؤكدًا وجود توافق مبدئي لسحب الثقة منه.

بينما يرى مراقبون أن كتلة الوفاء وغرفة عمليات ثوار ليبيا، وأصحاب المصالح المشتركة من تيار الإسلام السياسي على وجه الخصوص في المؤتمر سيعترضون على الإقالة ولن يسمحوا بها.

ووسط كل هذه التطورات في المشهد الليبي ذكر تقرير لصحيفة "العرب" الللندنية استعداد القوات العسكرية الأميركية لضرب مواقع تابعة لجماعات متشددة في عدد من المدن الليبية.
وأفادت المصادر أن اجتماع تركيا يأتي بعد كل هذه التغيرات لا سيما وأن أميركا لو حسمت أمرها فيما يخص ضرب الإرهابيّين في ليبيا، لا بد لها من الاجتماع مع بعض الأقطاب والقيادات الإسلامية لترتيب الأمور على الأرض، خاصة وأن مطار معيتيقة العسكري تحت سيطرة الجماعة المقاتلة.

يذكر أن القائد السابق للجماعة الإسلامية المقاتلة رئيس حزب "الوطن" عبدالحكيم بلحاج حضر اليوم الخميس اجتماع مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز مع ممثلي الأحزب الليبية، وهو ما يؤكّد أن الجماعة الإسلامية المقاتلة لا تزال تراهن على دورها السياسي، أو على الأقل هذا ما تراه قياداته، بينما حسمت قواعد المقاتلة في شرق ليبيا أمرها برفض العملية السياسية جملة وتفصيلاً.