قال عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، الدكتور عبدالقادر قدورة، الاثنين إن «مبادرة السراج» الداعية إلى انتخابات في العام 2018 صعب تحقيقها للغاية، مشيرًا إلى بدائل أخرى متفق عليها يمكن استخدامها، منها مبادرة فبراير، والاتفاق السياسي وباقي الأعمال المنجزة أمام مجلس النواب، كلها تمثل أدوات دستورية وقانونية وستكون كافية في البداية للاستمرار في وضع العربة على السكة.

وأضاف قدورة في تصريحات إلى «بوابة الوسط» إن اقتراحات السراج هي واحدة من الكثير من المبادرات التي قدمت فى الفترة الأخيرة، دون أن نرى نتائج ملموسة لها على أرض الواقع.

وتابع أن المبادرة حددت 9 مبادئ في العادة لا تتحدث عنها إلا الدساتير وكلها فى رأيه يمكن تحقيقها عن طريق انتخابات رئاسية وبرلمانية لمدة 3 سنوات، «ويبقى الأمر كما هو عليه حتى يقوم رئيس الجمهورية بتعيين حكومة معتمدة من البرلمان المنتخب، وغيرها من الإجراءات التي هي قديمة ولكنها لم تر النور فلا أعرف كيف هذه المرة السراج يستطيع تحقيقها، وما هي قوته الضاربة».

وقدم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج خارطة طريق للخروج من الأزمة الليبية الراهنة وفقًا لمبادئ عامة ورؤيته للمرحلة، وتشمل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في مارس 2018، وإنشاء مجلس أعلى للمصالحة الوطنية، بالإضافة إلى تشكيل مجلس النواب ومجلس الدولة لجانًا مشتركة للبدء في دمج مؤسسات الدولة السيادية المنقسمة، وغيرها من الاقتراحات.