Atwasat

باشاغا لـ«الوسط» من القاهرة: هذا ما تريده مصر في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط: جيهان الجازوي الجمعة 07 يوليو 2017, 12:38 صباحا
WTV_Frequency

رأى عضو مجلس النواب فتحي باشاغا أن الاتفاق السياسي ليس محدداً بمدة معينة حتى تنتهي صلاحيته، مشيراً إلى ضرورة المصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية بمعايير دولية تخدم الشعب والمصلحة العامة، وبخصوص وجهة المصريين حيال الأزمة الليبية، قال إن مصر تريد ليبيا واحدة، قوية، ذات مؤسسات فاعلة.

وأضاف في حوار مع جريدة «الوسط» نشر في العدد (85) الصادر الخميس، أنه لا يوجد فصيل متطرف في مصراتة، وإنما هناك مؤيد للحوار السياسي وآخر معارض، مستبعداً تدخل السلاح. وفيما يخص سرت قال إنها ما زالت عرضة لهجمات «داعش»، ويجب الاهتمام بها ودعمها وتأمينها.

وإلى نص الحوار:
• ما الغرض من زيارتكم القاهرة؟
جاءت الزيارة بناء على دعوة من الجانب المصري لتبادل وجهات النظر حول إيجاد مخرج للأزمة الليبية، وإزالة بعض الصور التي صنعها الإعلام السلبي، وحل الغموض في بعض المسائل.

• كيف وجدتم وجهة النظر المصرية حيال الأزمة الليبية؟
مصر تريد ليبيا واحدة، وتريدها دولة قوية، ذات مؤسسات فاعلة، كما ترغب في انطلاق عملية الدولة والتنمية، وعدم وجود فراغات أمنية حتى لا تصبح بيئة خصبة للحركات الإرهابية، أو مصدراً لزعزعة الأمن بالمنطقة.

 المصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية بمعايير دولية ضرورة لخدمة الشعب والمصلحة العامة
• هل أنتم مستعدون لإجراء اتصالات مباشرة مع المشير حفتر؟
بالنسبة لنا كسياسيين ومشاركين في الحوار، وبالنسبة لي كعضو مجلس نواب يجب أن نؤدي دورنا بالدفع بالمصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية، وسنعمل بكل جهد لإجراء حوارات بين العسكريين في جميع المناطق لنصل إلى نتائج توحد المؤسسة العسكرية بمعايير دولية تخدم الشعب والمصلحة العامة، ولاسيما أن تلك المؤسسة هي الحامي للوطن، وبها ستتمكن المؤسسات الأخرى من تأدية دورها لخدمة المواطن.

• كيف تقيمون مسار العملية السياسية في ليبيا؟
الحقيقة هناك انسداد سياسي كبير في جميع المؤسسات، ولا يعني ذلك إلا انهيار الدولة، ومن ثم نرى أن ذلك يؤثر سلباً على المواطن ووضعه المعيشي، لذا يجب علينا الدفع باتجاه بناء الدولة، والتوافق على إجراء حوار سريع بين مجلس الدولة ومجلس النواب، كما ينبغي على المؤسسات كافة التعاون مالياً وأمنياً وعسكرياً، وبذل الجهد في تحقيق البيئة المناسبة لإجراء الحوارات اللازمة والتحرك نحو الدولة.

* باعتباركم تمثلون مدينة مصراتة، هل لديكم رؤية محددة للتعامل مع الأزمة الليبية؟
مصراتة تبحث عن البيئة المناسبة، خاصة أنها تعتبر مدينة تجارية واقتصادية، لذلك كانت أول من انخرط في الحوار منذ بدايته، بحثاً عن الانتقال من الفوضى للدولة.

* هل تعتقدون أن تنتهي صلاحية الاتفاق السياسي في ديسمبر المقبل؟
الاتفاق السياسي ليس محدداً بمدة معينة. لكن مدة المجلس الرئاسي والحكومة المنبثقة عنه هي المحددة فقط، وهى عام قابل للتجديد بعد منح الثقة من مجلس النواب، وينتهي عمل المجلس بانتهاء العملية الدستورية واعتماد قانون الانتخاب.

• ماذا يحدث في حال انتهى العمل بالاتفاق؟
سيكون هناك فراغ سياسي كبير جداً لأني أعتقد أن الاتفاق نص على جميع الخطوات اللازمة للفترة القادمة. ولكن: لماذا نتخيل شيئاً غير موجود؟ يجب علينا السير على خطى الاتفاق في هذه المرحلة.

• هل تؤيدون لقاء السراج بعقيلة صالح وحفتر في الزنتان؟
نحن نؤيد أي لقاء يجمع الليبيين، وتكون نتائجه في صالح الوطن.

• بعد عقد الصلح بين مصراتة وتاورغاء متى سيعود المهجرون إلى تاورغاء؟ ومن سيتولى تأمين المدينة وسكانها؟
هذا الأمر يعتمد على التزام حكومة الوفاق والمؤسسات الأمنية بتوفير الدعم المالي والأمني وإعادة صيانة المنازل والمرافق بالمدينة. أما بخصوص عملية التأمين، فأعتقد أن هناك ترتيبات من أجل توفير الأمن بالمدينة.

• ثمة من يعارض الحوار والاتفاق السياسي في مصراتة، ويهدد باستئناف الحرب، هل يشكل هؤلاء ثقلاً في المدينة؟
المعارضون الاتفاق شاهدناهم في جميع أنحاء ليبيا، ومصراتة مثلها مثل أي مدينة أخرى، هناك من يتقبل العملية السياسية وهناك من يرفضها، لكني أستبعد استعمال السلاح أو الدخول في حرب لمجرد المقاومة.

• هل نستطيع القول إن هناك تياراً معتدلاً وآخر متطرفاً في مصراتة؟، وهل يُجرى في المدينة حوار داخلي؟
لا تجوز هذه التسمية، في مصراتة تيار معتدل وآخر رافض أو تسيطر عليه المخاوف، وليس متطرفاً. هناك حوارات عدة وأعتقد أن الأطراف كافة باتت تتفهم وجهة النظر، وأصبح هناك تجاوب كبير، وستؤول الأوضاع إلى حالة أفضل خلال الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق السياسي.

• هل لديكم تخوفات من انعدام الاستقرار في مدينة سرت، وما الذي يدعوكم إلى مثل هذه التخوفات إن وجدت؟
سرت تحتاج إلى مزيد من العناية والدعم ويجب على المجلس الرئاسي والحكومة الاهتمام بالأمر وتقديم المزيد من العمل، فهناك العديد من الدول التي رصدت ميزانيات للمدينة، لكن للأسف لم يكن هناك تنظيم جيد من الأمم المتحدة لإيصال المساعدات للمدينة، فما زالت سرت ربما معرضة لهجمات «داعش»، لذلك يجب الاهتمام بها ودعمها وتأمينها.

• إلى أي مدى أثرت الحروب والأحداث التي شهدتها البلاد خلال الست السنوات الماضية على حركة التجارة والصناعة في مصراتة؟ وهل يمكن استرداد مكانة المدينة التجارية؟
ليبيا عامة تأثرت بهذه الحروب ومصراتة خاصة، لأنها تعتمد اعتماداً كاملاً على التجارة والمقاولات، وهذا سبَّب خسائر مادية كبيرة بالمدينة، فكان من المفترض معالجة الأمر وأن يسيطر مصرف ليبيا المركزي على السياسة المالية للدولة، لكنه كان عاجزاً.

أما فيما يخص إمكانية استرداد مكانة المدينة التجارية، فأؤكد إمكانية ذلك بكل سهولة، وذلك عبر تحقيق الاستقرار الأمني، لكن الاستقرار يتحقق بترسيخ وضعية الدولة، والدولة تأتي بالمؤسسات، والمؤسسات تأتي بالمصالحة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«دويتشه فيله»: استقالة باتيلي تعمق الفراغ في ليبيا.. والوضع الراهن اختبار لخليفته
«دويتشه فيله»: استقالة باتيلي تعمق الفراغ في ليبيا.. والوضع ...
مصادرة أكثر من 138 ألف قرص هلوسة في طبرق
مصادرة أكثر من 138 ألف قرص هلوسة في طبرق
الحويج يناقش آلية تطوير قطاع التأمين
الحويج يناقش آلية تطوير قطاع التأمين
غدا.. طرابلس تحتضن التحضيرات لاجتماع وزاري لـ«الساحل والصحراء»
غدا.. طرابلس تحتضن التحضيرات لاجتماع وزاري لـ«الساحل والصحراء»
«ديفينس نيوز»: واشنطن فشلت في التعامل مع حفتر.. والنهج الأميركي منح موسكو الفرصة
«ديفينس نيوز»: واشنطن فشلت في التعامل مع حفتر.. والنهج الأميركي ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم