شهدت قاعة مطار تنمهنت المدني، اليوم الأحد، احتفالية بمناسبة تسليم المطار من قوات الجيش الليبي إلى مديرية أمن البوانيس، ومجمع تمنهت الصناعي إلى كتيبة «قارة عافية»، بحضور أعضاء المجلس البلدي لبلدية وادي البوانيس وعميد بلدية سبها وعدد من ضباط الجيش والشرطة وعدد من مسؤولي الشركات المشغلة، «الأفريقية» و«الليبية» و«الشروق» وأعيان من مناطق سبها والبوانيس والشاطئ.
وافتتح الحفل بكلمة لعضو المجلس البلدي لبلدية وادي البوانيس المهندس محمد علي الهادي، طالب فيها أبناء فزان في القوات المسلحة والشرطة بالالتحاق بوحداتهم العسكرية من أجل الوطن، مقدمًا الشكر إلى أعيان ومؤسسات المجتمع المدني بالجنوب على كل ما بذلوه من جهد وعمل.
وقال مدير منفذ مطار تمنهنت المدني العقيد محمد الدردير لـ«بوابة الوسط»: «لقد استلمنا اليوم المطار رسميًا من قوات الجيش، ونحن جاهزون للعمل ونداوم العمل رسميًا في المطار مع الأجهزة الأمنية الأخرى».
وأوضح آمر كتيبة «قارة عافية»، العميد الهمالي أحمد، لـ«بوابة الوسط» أن المصانع الحربية داخل القاعدة «سليمة ولا يوجد بها أي تخريب ولم تتأثر بشيء» جراء أحداث العنف التي شهدتها القاعدة ومحيطها خلال الأيام الماضية.
وكتيبة «قارة عافية» التي تؤمن مجمع «خمسة أكتوبر» الحربي بقاعدة تمنهنت، كانت مسؤولة عن تأمين القاعدة الجوية والمطار المدني قبل أحداث العام 2011.
ويضم مجمع تمنهنت الحربي الذي يقع في نطاق بلدية وادي البوانيس قاعدة جوية ومطارًا مدنيًّا ومجمعًا صناعيًّا، جرى إنشاؤه العام 1980 على مساحة كلية تقدر بنحو 32 كيلومترًا مربعًا، واُفتُتح من العام 1985.
وكان مجمع تمنهنت الحربي يعمل على صيانة وإدامة وتطوير عدد من الطائرات من طرازات «L39» و«يثرب» و«سماركيتي» و«قالب» وهي طائرات تنتجها شركات إيطالية وتشيكية ويوغوسلافية، إضافة إلى طائرات النقل الخفيف المستخدَمة في التدريب والإسعاف الطائر وزراعة السحب.
وقبل أحداث العام 2011 كان يعمل في المجمع نحو 5 آلاف عامل بين مهندسين وفنيين وإداريين ليبيين وأجانب، وخلال الآونة الأخيرة اعتمد على المجمع عديد المؤسسات التعليمية في المنطقة الجنوبية لتنفيذ وتطبيق برامجها التعليمية والتدريبية في المجال الهندسي.
تعليقات