قال عضو مجلس مصراتة البلدي، أبوبكر الهريش، إنهم يقفون في وجه كل من يريد جر المدينة إلى مزيد الحروب، فأهالي مصراتة في مجملهم مع هذا الرأي.

واعتبر أن ما يحدث في المدينة أمر طبيعي ومتوقع، وسوف نتجاوز هذه المرحلة ونستمر في وضع أيدينا مع أيدي أخوتنا الليبيين في سبيل بناء دولتنا الدولة التي يعيش فيها المواطن حرًا عزيزًا وكريمًا.

وأضاف الهريش في تسجيل مرئي أمس الأربعاء، «رسالتي إلى أخوتنا في مصراتة مبادئنا التي عاهدنا الله عليها لن نتراجع عنها. قلنا للحرب لا، فمدينتنا تعبت وتضررت جراء الحروب التي جرت إليها جرًا، نحن لدينا الآن خمس سنوات من 17 فبراير ولا تمر علينا سنة إلا وندخل حربًا، وهذه الحرب يترتب عليها جرحى وشهداء وأرامل ويتامى ومزيد من حالات الإدمان.

وتابع: «شباب يتركون مقاعد الدراسة، والتجار لا يعرفون إلى أين يسيرون. المدينة إذا قيمناها بالمعايير المحايدة وغير المتأثرة بالعاطفية تكاد تكون مدينة منكوبة، ولدينا إشكالات داخل المدينة لا نستطيع التصريح بها، لأننا لا نريد من حالة التشاؤم أن تزداد بين الناس».

وذكر: «يجب أن نفهم شيئًا واحدًا وهو أن الحرب بلاء وكارثة، فعندما تقتل أخاك في الوطن يعني مزيد العداء والبغضاء. نحن لن نتراجع في مد أيدينا للتصالح مع الناس، سنسهم مع الليبيين في تحقيق المصالحة والألفة في هذه الدولة المفتتة، كنا ننتظر هذه اللحظة لأننا نعرف أننا أفسدنا كثير مشاريع بعض التيارات التي كانت توظف المدينة في سبيل تحقيق أهداف سياسية وأيديولوجية».

وأردف: «هذا الموضوع عندما اطلعنا عليه قررنا أن نثبت وأن نستمر في هذه الطريق، هذا قرار اتخذناه رغم الدعوات التي وجهت إلينا، والضغط الذي وقع علينا لمزيد الحروب. كنا نعرف أن بعد البنيان المرصوص أن هناك شيئًا يحصل، والمدينة ستجر بأي شكل في هذا الاتجاه أو ذاك. كنا نجر إلى الشرق والجنوب وآخرها إلى مدينة طرابلس، وبحمد الله وتوفيقه استطعنا تجاوز هذه المراحل، ولذلك تحرك ضدنا بعض الأشخاص، ونرجو ألا نضطر إلى فتح ملفات».