قال السفير الليبي لدى السعودية، عبدالباسط البدري، إنه ناقش مع مساعد وزير الخارجية الروسية بوغدانوف مبادرة روسية تلتقي مع ما طرحته اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا دون أن يذكر أية تفاصيل بشأنها، مشيرًا إلى أنه تلقى دعوة لزيارة الولايات المتحدة الأميركية وهناك اتفاق بين إدارة ترامب والإدارة الروسية حول مكافحة الإرهاب في ليبيا.
وقال السفير البدري في حديثه لقناة «روسيا اليوم» التي قدمته بصفته «المبعوث الشخصي للمشير خليفة حفتر» الاثنين «ناقشت مع مساعد وزير الخارجية الروسية بوغدانوف زيارة فائز السراج إلى موسكو وإيجاد مخرج لنقاط الخلاف في الاتفاق السياسي وسط محاولات مصرية لذلك؛ ولكن هناك دولاً أوروبية ترفض أي فتح للاتفاق السياسي».
وحول فشل لقاء السراج والمشير خليفة حفتر قال البدري: «المشير طلب أن يجلس الأطراف السياسية مع بعضهم، أي أن يلتقي عقيلة صالح مع السراج أو قادة المؤتمر الوطني وأن يكون الحوار بين السياسيين».
وأضاف البدري «نحن لا نرفض الحوار من دول الجوار، ولكن نرفض أي محاولة لدعم الميليشيات المسلحة، وهذا ما نرفضه ونتمنى الجلوس من قبل الطرفين الرئيسيين مجلس النواب والمؤتمر الوطني».
وأشار المبعوث الشخصي للمشير خليفة حفتر إلى «أن الإعلام المضلل يحاول تشويه الجيش الليبي والقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، وتوجيه اتهامات للجيش الليبي أنه استعان بالمرتزقة من تشاد للسيطرة على الموانئ النفطية».
وتابع البدري «الجيش حرر الموانئ منذ أشهر وسلم الموانئ النفطية لمؤسسة النفط ولحرس المنشآت قليلة الإمكانيات، امتثالاً لقرار رئيس البرلمان وترك الجيش منطقة الموانئ»، مؤكدًا أن الجيش «قادر على استعادة الموانئ النفطية وهي قاب قوسين من أن يستعيدها، ولكن نحاول تجنب الاقتتال الداخلي».
كما كشف المبعوث الشخصي للمشير خليفة حفتر «أن كثيرًا من قيادات مصراتة لديهم اتصالات بالقيادة السياسية وضباط من مصراتة لديهم اتصال بالقيادة العسكرية».
وحول دور المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، قال البدري: «نحن على أمل أن تقوم الأمم المتحدة بإرسال مبعوث جديد يكون على مسافة واحدة بالجميع، مشكلتنا هي تدخل بعض الدول الكبرى التي باعدت المسافة بين الليبيين».
ولفت البدري إلى «أن مجلس النواب علق الحوار ولم ينسحب منه وجلسنا منذ يومين في مصر لتوضيح قرار التعليق، وقلنا لابد من المؤتمر الوطني في طرابلس أن يندد بالهجوم على الهلال النفطي.
تعليقات