دعت مالطا دول الاتحاد الأوروبي لزيادة الدعم المقدم إلى وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة لمساعدة المهاجرين العالقين في ليبيا في العودة إلى بلادهم.

ويدعو مقترح مالطا أيضًا لزيادة أعداد المهاجرين الراغبين في العودة إلى بلادهم طواعية، عن الهدف الحالي وهو خمسة آلاف مهاجر فقط، وفق ما نقلت «رويترز» أمس الثلاثاء.

ويأتي مقترح مالطا، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، قبيل قمة لرؤساء دول الاتحاد الأسبوع المقبل، والتي من المتوقع أن تناقش تنفيذ اتفاقات وقف تدفق المهاجرين من أفريقيا.

وتقدر منظمة الهجرة الدولية أعداد المهاجرين في ليبيا بين 700 ألف ومليون مهاجر. وتسعى المنظمة لمساعدة سبعة آلاف مهاجر للعودة إلى بلادهم. وكان الاتحاد الأوروبي وعد بزيادة الدعم المقدم في هذا الشأن.

وساعدت منظمة الهجرة نحو 589 مهاجرًا في العودة إلى بلادهم هذا العام، معظمهم من السنغال ونيجيريا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي خلال قمته في مالطا بداية الشهر الماضي زيادة دعمه المقدم لحكومة الوفاق الوطني لمساعدتها في تحقيق الاستقرار داخل ليبيا والتعامل مع أزمة الهجرة غير الشرعية.

ووصل نحو 1.6 مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا خلال البحر المتوسط بين عامي 2014 - 2016. وتتحمل مالطا وإيطاليا العبء الأكبر في التعامل مع المهاجرين القادمين من ليبيا على متن قوارب الهجرة غير الشرعية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في تقرير أخير لها إن 16% من المهاجرين الوافدين إلى أوروبا خلال 2016 هم من الأطفال، عبروا البحر المتوسط على متن مراكب الهجرة غير الشرعية بمفردهم غير مصحوبين بذويهم.

وتعد الأوضاع الأمنية داخل ليبيا من أكبر التحديات التي تواجه الخطط الأوروبية حول الهجرة. إذ مكنت تلك الأوضاع شبكات التهريب من العمل بحرية على طول سواحل ليبيا.