اعتبر مندوب ليبيا السابق بجامعة الدول العربية، السفير عاشور حمد بوراشد، أن امتداد المرحلة الانتقالية في ليبيا يرجع إلى «غياب الوعي والتجربة السياسية».وقال: «كانت هناك حالة تصحر سياسي منذ العهد الملكي الذي حظر إنشاء الأحزاب السياسية، ثم جاء نظام القذافي وجرّم إنشاءها، فضلاً عن «انعدام المؤسسات».
وأضاف بوراشد، وفقًا لجريدة «الوطن» المصرية، أن الأسلحة الكثيرة هي المشهد الذي يعوق المسيرة حتى الآن في ليبيا، وتابع: «تيار الإسلام السياسي كان لديه هدف دائم لعرقلة بناء مؤسسة عسكرية في ليبيا بعد سقوط النظام، بجانب دعم من الإخوان المسلمين للمجموعات المسلحة».
وقال: «الإخوان المسلمين اغتالوا 500 ضابط من القيادات والنخبة في بنغازي، ليمنعوا قيام مؤسسة عسكرية»، مستطردًا: «المشهد في ليبيا حاليًا محتكر من قبل الإخوان، لأنهم تنظيم سياسي منظم لديه إمكانات مادية هائلة ودعم خارجي أيضًا».
وتطرق بوراشد إليى المجلس الرئاسي، وقال: «للأسف الشديد المجلس في حماية الميليشيات، التي أغلبها من جماعة الإخوان».
ويري أن الأزمة في ليبيا كانت بدايتها تستوجب أن يكون هناك حل سياسي، وكنا ننادي بذلك طوال الفترة الماضية من خلال الجامعة العربية، مضيفًا أن اتفاق الصخيرات، حتى هذه اللحظة، إطار مقبول، «لكن التفاصيل كانت قاتلة، تشكيل المجلس الرئاسي كان ولادة ميتة».
تعليقات